يعيش - حتى كتابة هذه السطور - أحد أكبر الأحياء المجاورة للطريق السريع حالة من الضجر والمتاعب مع تدفق (سيل) من المجاري من إحدى فتحات مشاريع الصرف الصحي ، التي لفها الإهمال - بحسب تعبير المواطنين - والتي شكلت مساحات من المياه الملوثة، أتت على شارع يوازي الطريق السريع بالقرب من سوق يسير، وقصر السلطان للأفراح، شرقي جسر الجامعة المتقاطع مع الطريق السريع، حيث تحوّل الشارع إلى مستنقع كبير، وإلى حفر وأخاديد مملوءة بالمياه الراكدة، وصارت مصائد للسيارات ومصدر متاعب حقيقية للعابرين.. الإهمال وعدم المبالاة مواطنون وسكان وأصحاب محلات وبعض عابري الطريق بسياراتهم ، تحدثوا ل "البلاد" عن أبعاد المشكلة وقالوا : إنها لا تحمل أكثر من عنوان من كلمة واحدة هي "الإهمال" !!.. وقالوا إن مشروعاً لمياه الصرف الصحي بدأت تتدفق منه المياه بغزارة، وهو دليل على عدم مبالاة الشركة المسؤولة عن المشروع في ذلك المكان، حيث أدى ذلك إلى إلحاق الضرر بأسفلت الشارع الذي تهشم وإلى مشاكل للسيارات العابرة ليلاً ونهاراً. مياه راكدة وقالوا: إن مشاكل المياه الراكدة صارت تشكل عائقاً أمام سير السيارات العابرة للمكان بالقرب من سوق توفير "يسير سابقاً" في جنوبي حي قويزة بشرق جدة، وصارت المياه تغطي الطريق، ولا يعرف سائق السيارة طبيعة الأرض أمامه، حيث من الممكن في أي لحظة أن تسقط عجلات اي سيارة في حفرة صغيرة أو كبيرة، عندما تمر السيارات من هناك، وهذا يلحق ضرراً بالغاً بسياراتنا، وقد يؤدي إلى خروج السائق من سيارته لمعاينة الوضع، وعندها سيكون أمام مستنقع من مياه المجاري !!.. فهل يعقل أن يخوض أحدنا برجليه في مياه ملوثة كهذه؟!! أين المسؤول؟ واضافوا: نحن نستغرب أين هو المسؤول عن هذه المشكلة؟..وكيف لا يقوم بإصلاح هذا الخلل الذي لم يكن وليد ساعات أو حتى يوم أو يومين أو أسبوع، ولكنه حتى اللحظة يصل إلى أكثر من شهرين والأمر كما هو، واننا في الواقع في دهشة شديدة من عدم قيام الادارة المسؤولة بعمل الاجراء المناسب ، الذي يخلص هذا المكان من هذه المشكلة التي تحولت إلى مصائد للسيارات العابرة، وإلى خطر على البيئة. اتصلنا بدون فائدة وحول ما اذا كان المواطنون قد ابلغوا الجهات المسؤولة عن هذه المشكلة.. قالوا : لقد اتصلنا بعمليات البلدية في امانة جدة على الرقم (940) ولكن الموظف المسؤول رد علينا بأن هذه المشكلة من اختصاص ادارة المياه والصرف الصحي بجدة، فاتصلنا بالأخيرة ولكننا لم نجد سوى الوعد وراء الوعد، ولم نر أثراً حقيقيّاً لإبلاغنا لهم بالمشكلة، وبقي الواقع كما هو منذ عدة اسابيع. ملاحظات "البلاد" وبمشاهداتنا للمسألة على الطبيعة وجدنا أن المياه تتسرب من فتحة لمشروع للمجاري من شارع مجاور وتصب في شارع الخدمة الذي يوازي طريق الحرمين "الطريق السريع" شرقي جسر الجامعة، وقد أدت المياه المتسربة بغزارة شديدة إلى الحاق اضرار فادحة بطبقة اسفلت الشارع، ونظراً لطول مدة مكوث المياه بالشارع، فقد تآكلت عدة جوانب منه، وكذلك تشكلت الحفر الوعائية، وبعضها صار واسعاً وعميقاً، وبالتالي تحولت حركة سير السيارات إلى حالة من التكدس. واضافة إلى ذلك فإن بقاء المياه راكدة لفترة طويلة، أمر قد يؤذن بنشوء مشكلات بيئية، وأماكن وبيئات خصبة لنمو البعوض والحشرات، فوق الروائح التي نشأت عن المشكلة والتي صار يعج بها المكان.