مع أول رحلة وقافلة وفوج يغادر المملكة تسلم الحجاج هديتهم الغالية من المصحف الشريف في جميع مراكز التوزيع بمنافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية والمخصصة لضيوف الرحمن من ولي أمر هذه البلاد وقائدها وإمامها الصالح المصلح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي أمر ووجه جرياً على العادة الكريمة بتسليم المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هدية لكل حاج مغادر إلى بلاده بعد أدائه لفريضة الحج تعبيراً من القيادة الرشيدة عن مكانة القرآن الكريم ومنزلة الحجاج في قلب وعقل القيادة الرشيدة في وطن التوحيد وان كتاب الله العزيز ورد في آياته بأن أول بيت وضع للناس يقع هنا في مكةالمكرمة وان الخليل إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما الصلاة والسلام شيدا القواعد و تكفل الله تعالى بأن يوفق نخبة من الناس لتكون أفئدتهم متعلقة بهذه البقعة الشريفة التي بارك الله فيها وما حولها وطهرها من الرجس وعبادة الأصنام ومازالت قوافل الحجاج تتوافد إلى بيت الله المحرم تلبية لنداء إبراهيم وتنفيذا لأوامر الله تعالى الذي جعل الحج هو الركن الخامس لأركان الإسلام وتعظيما لشعائر وحرمات الله ، وقد عبر مجموعة من الحجاج المغادرين إلى بلادهم عن عظيم شكرهم وتقديرهم للمملكة وقيادتها الحكيمة واعتزازهم بالخدمة والعناية والرعاية الكريمة غير المسبوقة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله مثمنين الدور الكبير والخدمة المميزة لأبناء المملكة والخدمات الجليلة التي أدهشتنا واستفادت منها جموع الحجيج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم إلى بلادهم وقد فازوا بالحج المبرور بإذن الله تعالى وحصلوا على المصحف كتاب الله العزيز هدية من قائد الوطن الكريم . وعبر الحجاج من نيجيريا عبدالله محمد احمد أبا وحبيب احمد جبريل والدكتور محمد مسلم إبراهيم عن سعادتهم الغامرة بهذه الرحلة الميسرة وسرورهم بهذه العناية البالغة من المملكة حكومة وشعباً وهذه الهدية العظيمة مسك الختام للخدمات الجليلة التي شاهدوها واستفادوا منها كغيرهم من ضيوف الرحمن الذين لم يستغربوها من المملكة ومن الملك عبدالله صاحب القلب الكبير والعمل المتواصل لخدمة الإسلام والمسلمين ، داعين الله يكتب ذلك في ميزان أعمال خادم الحرمين الشريفين الصالحة .