أوضح الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله المزروع مدير عام العلاقات العامة والصناعية والمتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بأن المؤسسة بفضل من الله أعادت ضخ 900 ألف م3 من المياه المحلاة يومياً لمدينة الرياض وهي الكمية الطبيعية السابقة قبل حدوث الانكسار من خلال وحدات التحلية المرحلة الأولى والثانية ب، ومحطة التناضح العكسي وخزانات محطات الجبيل، والخزانات الاستراتيجية بالرياض مضيفاً من خلال البيان الإلحاقي للبيان الذي اصدرته المؤسسة مؤخرا أن لجنة الطوارئ التابعة للمؤسسة أنهت أمس إجراءات مهام اليوم الأول وجزء من مهام اليوم الثاني لعملية إصلاح الانكسار على أن تستكمل ما تبقى من المهام بشكل تتابعي حتى عودة المحطة للإنتاج الكامل كما هو معلن سابقاً. وقال أن المؤسسة أوفت بعد توفيق الله بالتزامها بضخ المياه المحلاة لمدينة الرياض بنفس الكمية المقررة قبل الانكسار من خلال الجهود والمتابعة المباشرة التي قامت بها جميع قيادات المؤسسة برئاسة معالي محافظ المؤسسة لضمان إمدادات مدينة الرياض من المياه المحلاة كما هي في السابق، بالتزامن مع جهود العاملين بالساحل الشرقي ومحطات الجبيل لإصلاح الانكسار وإعادة المحطة لوضعها الطبيعي. وأبان المتحدث الرسمي أن المؤسسة تود أن تبيّن للجميع بشكل أكثر تفصيلاً لحالة الانكسار إذ انه في يوم الاحد 28 /11 /1433ه الموافق 14 اكتوبر 2012م وعند الساعة 3:50 فجراً حدث انكسار لخطي مياه التبريد (مياه البحر) المغذية للمرحلة الثانية ( أ ) بمحطات الجبيل التي تغذي وحدات الطاقة في المرحلة الثانية أ ، ب، وضواغط الهواء بمياه التبريد. وبناء عليه تم إطفاء المرحلة الثانية ( أ ) نظراً لتدفق كمية كبيرة من مياه البحر وتأثيرها المباشر على المعدات المجاورة لموقع الانكسار وكذلك كمية التدفق لتبريد المعدات، مضيفاً أنه تم اتخاذ عدد من إجراءات من خلال الاطفاء لجميع وحدات الطاقة والتحلية في المرحلة الثانية ( أ ) حفاظاً عليها، وعزل مياه التبريد وفصلها عن المرحلة الثانية ب من خلال صمامات العزل. وكشف المزروع أنه بعد الحدث تم رفع حالة الطوارئ الى المرحلة الثالثة والتي تستوجب حضور كافة قيادات المحطة وتمخض عن اجتماعها عدد من الاجراءات المتبعة في مثل هذه الظروف حيث عقد اجتماع للقيام بعمليات الحفر وتجهيز الموقع لأعمال إصلاح الانابيب، ثم البدء بسحب المياه من داخل الانابيب، واستلام تصاريح العمل من إدارة التشغيل لبدء عملية الحفر حول الانابيب وقطع الانابيب المعطوبة وإصلاح الارضية وتجهيزها لوضع الانابيب الجديدة. وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم فحص كامل شبكة الانابيب من الداخل لمعرفة حجم الاعمال وإصلاح المطلوب، وتم الاستفادة من عملية الحفر التي تمت بمعالجة استباقية لبعض أجزاء الشبكة بالإضافة إلى تغيير الانابيب المكسورة والتجفيف للوصلات الجديدة والتي استغرقت حوالي 24 ساعة، لافتاً إلى أنه سيتم البدء بإذن الله بعمليات الردم والترصيص للأرضية حول الانابيب، والقيام بأعمال الردم والترصيص النهائي فوق الانابيب بعد انتهاء فترة التجفيف، واغلاق منافذ الدخول والاستعداد لعمليات التعبئة، واغلاق جميع تصاريح العمل للبدء في عمليات التشغيل. وختم المزروع تصريحه أن المحطة وجميع خطوط الإنتاج وخطوط الأنابيب المغذية للرياض بالمياه المحلاة سليمة ولله الحمد، وأن الهدف من البيان هو إطلاع المواطنين بشفافية على الإجراءات التي تمت بصفتهم شركاء للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وبالتالي الاضطلاع بدورهم الهام والضروري في التعاطي مع المستجدات. يجدر أن المؤسسة بادرت ومن اليوم الأول بضخ 800 ألف م3 يومياً لمدينة الرياض وذلك من خلال وحدات التحلية المرحلة الأولى والثانية ب، ومحطة التناضح العكسي، وخزانات محطات الجبيل، ومن الخزانات الاستراتيجية بالرياض. قبل أن يعود ضح المياه المحلاة بشكله الاعتيادي يوم الأثنين.