أقسم الله به حين قال: }والتين والزيتون وطور سنين{، فلا يمكن تجاهل القيمة الغذائية والصحيِّة العالية لفاكهه التين، وفي دراسة جديدة اكتشف الباحثون أن التين في مقدوره أن يوقف الخلايا السرطانية وكذلك يعالج الأورام، وهو ما قد وصفته "هيئة كاليفورنيا الاستشارية" بأنه واحدٌ من أكثر الفواكه اكتمالاً، ففيه العديد من القيم الغذائية، كما أنه غني بالألياف، وهو أيضا من المواد التي تقاوم التأكسد، وكذلك فهو يحمي الجسم من العديد من الأمراض ويبطل المواد الضارة، بالإضافة إلى أنه يمنع دخولها إلى الجسم، ويحافظ على الخلايا، ويساعد في التقليل من نسبة الكولسترول. وأوضحت الدراسة أيضا أن التين سهل الهضم و يمنع الانتفاخ وينظم لحركة الأمعاء ومانع للإمساك ومدر للبول، ونافع للكبد والطحال، وطارد للرمل من الكلى والمثانة، ويسكن السعال، وهو مفيد في حالات التسمم والقروح ويعالج الجروح، ويخفف اضطرابات التنفس وتهيجات الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، ومضاد للالتهابات، ويفيد في علاج التهابات الحلق. وثبت أيضا أن للتين فوائدَ كثيرة في علاج البواسير وفي اضطرابات الحيض وحالات الصرع وتقرحات الفم والتهابات اللثة، بجانب أنه يعالج الأنيميا والروماتزم والتهابات المفاصل، ويحتوي التين على مادة تدخل في عملية تجلط الدم وإيقاف النزيف، ويمنع تجمع الماء في القلب والرئتين والجسم. ومن ناحية أخرى يوجد العديد من الفوائد الخارجية لفاكهة التين ومن ضمن ذلك إزالة (مسامير) القدمين، حيث توجد في التين إنزيمات تساعد على التخلص من النتوءات الجلدية الزائدة، لهذا يمكن استخدامه لإزالة المسامير التي تظهر على القدمين، حيث يوضع لُب الثمرة على المسامير ويغطى برباط طوال الليل. كما أنه يستخدم لعلاج الحبوب والتقرحات، حيث يتم تسخين التين في الماء أو الحليب وتقسم كل حبة إلى نصفين، بحيث يوضع لب الثمر على البثور مباشرة، وتعتبر هذه الطريقة فعالة في جدا في العلاج، وخصوصاً تقرحات الفم. كما يدخل التين كما هو معروف في تركيب العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر، وذلك لما يتمتع به من خصائص وقائية وملطفة ومرطبة، وهو يغذي الجلد والشعر ويقيهما من تغيرات الطقس القاسية ومن التلوث. ويعد التين أيضا علاج قوي لمرض النقرس، حيث إنه مرض استقلابي يأتي من زيادة الحامض البولي نتيجة الإفراط في أكل المواد البروتينية كاللحوم والمشروبات الكحولية وغيرها، أو نتيجة خلل خلقي في جهازالأنزيمات التي تتدخل في استقلاب المواد البروتينية. كما أن الجروح النتنة أيضاً تعالج بتضميدها بثمار التين المجففة والمغلية بالحليب العادي، وبعد أن تبرد قليلاً يغطّس بها الجرح، بحيث تكون قشرتها فوق الجرح مباشرة وتثبت فوقه بالقطن والرباط ويجدد الضماد ثلاث أو أربع مرات في اليوم إلى أن تزول الجروح تماماً خلال أيام. وللتين المجفف أيضاً استعمالات صحية عديدة، حيث استخدمه الأقدمون كعلاجٍ ناجح لعلاج السعال الديكي، حيث يُشرب كوب من منقوع التين المجفف قبل الطعام يومياً ولمدة أسبوع، ولكن يجب عدم استعمال هذه الوصفة من قبل مرضى السكر مهما كانت الأسباب. ولأن التين غني بفيتامين حمض الفوليك الذي يتميز بقيمته الغذائية والوقائية العالية فهو مفيد للحوامل, ويحتوي التين على نسبة عالية من السكر، لذا يحذر على مرضى السكر تناوله, وهو مصدر سريع أيضا للطاقة الحرارية وغني بالحديد إذ يحتويعلي4,2 مجم حديد لكل100 جرام من التين، كما أنه لعلاج الإمساك يمكن نقع التين المجفف في الماء طوال ساعات الليل، ثم يؤكل صباحا قبل الإفطار, ويمكن شرب ماء نقعه الذي يحمل نفس الفائدة.