أوضح أستاذ الأعشاب والطب النبوي الدكتور محمد عبدالفتاح، أن فاكهة التين هي فاكهة سمّى الله بها سورة كاملة بالقرآن، وتُسمّى بملوك الفاكهة؛ لأنها تحتوي على فوائد لا يعلم بها إلاّ الله، وتأثيرها لا يقتصر على المجال العضوي، بل حتى على الجانب الروحي، من تلبّس للجن، أو السحر، بحيث إن الجن الكافر يكره تلك الفاكهة، ويستعرض هنا الشيخ فوائد تلك الفاكهة التي قد يكون أهملها الناس، وهي تفيد لعلاج أمراض كثيرة دون تسبب بأعراض معينة إلاّ الإكثار منها لمرضى السكري. وبيّن الدكتور محمد أنه قد روي عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنه "أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم طبقًا فيه تين، فقال كلوا، وأكل منه، وقال: لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة قلت هذه، لأن فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوا منها، فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس. والتين يحتوي على نسبة عالية من المواد السكرية، ويحتوي على أملاح كثيرة أهمها: الكالسيوم والفسفور والحديد وفيتامينات "أ" ، "ب" وكمية ضئيلة من فيتامين "ج"، والقيمة الغذائية لثمرة التين عالية جدًّا لما تحتويه من نسبة كبيرة من المواد السكرية، وعنصري الحديد والكالسيوم، ويحتوي التين على حوالى 80 % من وزنه ماء، وهو يهب الجسم دعمًا غذائيًّا كبيرًا خاصة في فصل الشتاء، والتين والجوز معًَا من أطيب الأغذية القادرة على دفع برد الشتاء، والمواد الفعّالة في التين أغلبها مواد مطهرة وملينة؛ لذا فهو يستعمل ظاهريًّا لمعالجة الجروح، والقروح بوضع ثماره المجففة والمغلية في اللبن الحليب عليها، كما يُعدُّ التين مصدرًا لتوليد هيموجلوبين الدم في حالة الأنيميا.