ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.فالحج ركن من أركان الإسلام، لا يتم إسلام شخص استطاع إلى البيت سبيلاً حتى يحج، وهو واجب على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ حرٍ مرة واحدة في العمر عندما تتوفر له الاستطاعة المادية والبدنية.وتتوافد إلى الأراضي المقدسة ملايين الحجاج والمعتمرين لأداء الفريضة، وانطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بضرورة تقديم أفضل الخدمات لكل من جاء ليؤدي هذه الشعيرة، سخرت المملكة العربية السعودية جميع إمكاناتها المادية والبشرية، ووجهت وزاراتها ومؤسساتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن وراحتهم وأمنهم وسلامتهم منذ وصولهم إلى أرضيها وحتى مغادرتهم إلى بلادهم تحفهم عناية الله تعالى ثم الرعاية والمتابعة الكريمة من حكومة هذه البلاد المباركة.ومفهوم النسك للحج يأتي على ثلاثة وجوه، ولكل نسك صفه وواجبات يجب معرفتها والعمل بها حتى يكون الحج صحيحاً وهذه النسك هي : التمتع، والقران، والإفراد.وأفضل النسك التمتع لمن لم يسق الهدي وهو النسك الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه. ونسك التمتع أن يحرم المسلم بالعمرة في أشهر الحج ويقول لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحج، ويتحلل من عمرته بطوافٍ وسعيٍ وتقصيرٍ، ويحل له كل محظورات الإحرام وفي اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم للحج من مكانه الذي يتواجد فيه، ويتوجه صوب المشاعر ليكمل فريضة الحج، وعلى المتمتع الهدي فإن لم يتمكن فيصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعةً بعد عودته لبلاده. أما نسك القران فهو أن يحرم بالعمرة والحج سوياً بلباسٍ واحد قائلاً لبيك عمرة وحجاً وعندما يصل إلى مكة طاف طواف القدوم وسعى للحج والعمرة ويبقى على إحرامه دون أن يتحلل ثم يخرج إلى المشاعر في اليوم الثامن ليكمل بقية النسك المكونة من نسكين وهما العمرة والحج إلا أنه يسعى لأنه سعى بعد طوافه للقدوم، وعلى القارن هدي فإن لم يتمكن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة في بلده. ونسك الإفراد معناه أن يحرم المسلم بالحج فقط، وعند وصوله إلى الميقات يلبي قائلاً لبيك حجاً وعندما يصل إلى مكة يطوف ويسعى ويبقى على إحرامه حتى يكمل النسك وليس على المفرد هدي لكونه لم يجمع بين العمرة والحج وأفضل النسك التمتع ثم القران ثم الإفراد.