ثريا أحمد عبيد... أول عربية سعودية ترأس وكالة تابعة للأمم المتحدة، فقد شغلت منصب المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان والأمين العام المساعد للأمم المتحدة, ويعتبر صندوق السكان التابع للأمم المتحدة هو أكبر مصدر متعدد الأطراف للمساعدة السكان في العالم, وتم تعيين عبيد في منصبها في 1 يناير 2001، مع درجة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة وحتى نهاية عام 2010. عملت ثريا عبيد كرئيسة اللجنة العليا لإدارة مجلس تنسيق كبار تنفيذيي نظام الأممالمتحدة (CEB). وهذه اللجنة هي هيئة مشتركة بين الإدارات مسئولة عن تنسيق المسائل الإدارية والتنظيمية. ومسئول الشئون الاجتماعية، والنهوض بالمرأة من 1974-1992. كما شغلت ثريا منصب نائبة الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) من 1993-1998, و كانت رئيس قسم التنمية الاجتماعية والسكان، الاسكوا، من 1992-1993, وكانت أحد نقاط العمل الأساسية لثريا عبيد في الإسكوا والأممالمتحدة هو التعاون بين الحكومات لوضع برامج لتمكين المرأة وتطوير قدراتها من ناحية المواطنة والحقوق والواجبات, وعملت أيضا مع منظمات غير حكومة تعمل في مجال تحقيق المساواة للمرأة, وفي الفترة من 1998-2001، كانت ثريا مديرة قسم الدول العربية وأوروبا في صندوق الأممالمتحدة للسكان. في 1975، أسست ثريا عبيد أول برنامج تنمية للمرأة في غرب آسيا, كان البرنامج يساعد على بناء شراكة في قضايا المرأة بين الأممالمتحدة والمنظمات الأهلية الإقليمية, و ترأست السيدة عبيد مجموعات العمل التابعة للأمم المتحدة والمهتمة بقضايا النوع في عمان، الأردن، في 1996, و في نوفمبر 1997، كانت عضواً في بعثة الأممالمتحدة المهتمة بالنوع في أفغانستان, وبين عامي 1984-و1985، كانت عضواً في مجموعة العمل التابعة لجامعة الدول العربية لصياغة الإستراتيجية العربية للتنمية الاجتماعية. كما حصلت الدكتورة ثريا على جائزة حقوق الإنسان في نهاية عام 2009 واختارت (رابطة الأممالمتحدة لمنطقة العاصمة الوطنية) الدكتورة ثريا عبيد لجائزة (لويس بي. سوهن لحقوق الإنسان) عن عملها للترويج لصحة الأمهات في إطار صندوق السكان بالأممالمتحدة. وقد أقامت الأممالمتحدة حفل تكريم كبير للدكتورة ثريا أحمد عبيد عند قرب انتهاء توليها لهذا المنصب مع نهاية العام 2010 لدى الأممالمتحدة, وألقيت العديد من الكلمات التي أشاد فيها المتحدثون بالقدرات القيادية الفذة للدكتورة ثريا عبيد وما قدمته للإنسانية من خدمات أثناء رئاستها لصندوق السكان وطوال فترة عملها التي تمتد إلى ثلاثة عقود في الأممالمتحدة. وقامت اليابان في العام 2011 بتكريمها من خلال السفير الياباني لدى المملكة شيجيرو اندور بمقر السفارة ومنحتها الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة الذي يعد أرقى وأقدم الأوسمة اليابانية.