تحرص المملكة على التعاون الثقافي لنشر الثقافة السعودية والاستفادة من الثقافات الاخرى حيث افتتح مؤخرا نائب حاكم مدينة أوساكا اليابانية شين ساكو كيمورا، والمستشار المشرف على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي رئيس الوفد السعودي الدكتور سالم المالك فعاليات الأسبوع العلمي الثقافي السعودي الذي قامت بتنظيمه وزارة التعليم العالي بمدينة أوساكا اليابانية في إطار التعاون الثقافي بين الدولتين. وتمثل فعاليات الأسبوع السعودي في "أوساكا" أهمية كبيرة؛ لأن المملكة هي المركز الثقافي والروحي للعالمين العربي الإسلامي، حيث انطلقت من أرضها حضارة قادت العالم، وقدمت له مخترعات وابتكارات في مختلف العلوم والتخصصات، بالإضافة إلى النهضة النوعية التي تعيشها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والدور المستقبلي الذي سيلعبه المبتعثون لبناء الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مجالات العلوم، والتعليم، والثقافة. ويعتبر المبتعثون السعوديون في اليابان جسرا للتواصل وربط أواصر صداقة أقوى بين البلدين في المستقبل، وسوف يلعب مقر الأنشطة الثقافية للطلبة السعوديين في "أوساكا" دورا كبيرا للتبادل الثقافي بين شباب البلدين، وهذا النوع من التبادل سيسهم في توطيد العلاقات بين المملكة، ومدينة "أوساكا" في المستقبل، خاصة في ظل الطفرة الثقافية التي تشهدها المملكة وحرصها على الانخراط في مختلف الثقافات، إلى جانب التطور الكبير الذي تشهده العلاقات السعودية- اليابانية في العقود الست الماضية. وتم وضع روبوت ياباني في الجناح السعودي أثناء الأسبوع العلمي الثقافي السعودي بأوساكا، وقام هذا الروبوت بعملية الشرح للزوار وتعريفهم بالمملكة بطريقة جميلة وجذابه أبهرت الزوار الذين أبدوا إعجابهم واندهاشهم من هذه الطريقة العلمية الحديثة في الجذب، حيث تسعى الملحقية الثقافية السعودية باليابان إلى ربط الطلاب بالقطاع الصناعي من خلال برامج التدريب وبرامج الزيارات العلمية، وكان من ضمن هذه البرامج التدريبية في شركات متخصصة في تطوير الروبوتات الذكية، وقد خصصت الملحقية ركناً للتعريف بمناطق المملكة ومدنها، عبر روبوت ياباني ذكي باللغة اليابانية، أسهم في تطويره وبرمجته طلاب سعوديون والروبوت مزود بأجهزة استشعار تمكنه من المحادثات باللهجة الأوساكاوية المميزة، وقد تم وضع العلمين السعودي والياباني على الروبوت، كما أنه يغير ملامحه ويعبر عن مشاعره، وهو مربوط بشاشة كبيرة لعرض صور ومعلومات إضافية عن مناطق المملكة، مما مكَّن الزوار من التعرف على المملكة وحضارتها والثقافة الكبيرة التي تشهدها .