أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن المملكة العربية السعودية لديها قدرة انتاجية فائضة تمثل احتياطي يمكّن من تلبية الطلب الحالي أو المستقبلي في السوق الدولية، مشيرا الى أنه من المهم ابقاء أسعار النفط خاضعة لعوامل الطلب ومنع أي شح في المعروض وهو ما تقوم به المملكة ودول مجلس التعاون والدول المنتجة الأخرى , وأوضح معاليه في تصريح صحفي عقب اختتام اجتماع لجنة التعاون البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في وقت سابق اليوم بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض في تعليقه على المقترح العماني لإنشاء سوق خليجية مشتركة للطاقة والغاز ؛ أوضح أن مثل هذه الموضوعات أحيل الكثير منها للدراسات المعمقة من قبل لجان مختصة في أسواق البترول وأسعار المشتقات لدراستها بما فيها استراتيجية البترول وإستراتيجية الإعلام وكلها أحيلت لهذه اللجان لدراستها. وأشار إلى أن تقريب أسعار المشتقات البترولية بين دول المجلس قد تم إحالته للدراسة من قبل اللجان المختصة التي ستعنى بمحاولة تقريب الأسعار وأكد أن المملكة العربية السعودية لديها فائض من الانتاج النفطي ولديها القدرة لتلبية الطلب في حال وجدت الضرورة لذلك وللمملكة قدرة لإنتاج 12 مليون برميل من النفط يوميا بيد أن الطلب العالمي لا يحتاج لذلك حاليا وإذا "انتجنا نحو 10 مليون برميل فيبقى لدينا 2.5 مليون برميل احتياطي", وتوقع المهندس علي النعيمي أن حجم الانتاج السعودي من النفط يدور حاليا حول العشرة ملايين برميل من النفط والإنتاج يتغير حول هذا الرقم حسب حاجة السوق الدولية , وقال إن لدى دول مجلس التعاون سياسة عامة تهدف الى المحافظة على انتاج البترول والمساهمة في استقرار السوق الدولية وهي سياسة متبعة عامة ولدينا اجراءات معمول بها وهي محاولة تلبية احتياج السوق الدولية من النفط لكي لا يكون هناك شح في المعروض وذلك لأن سبب التذبذب في ارتفاع أسعار البترول أو انخفاضها هو النقص أو الزيادة في المعروض" ونحاول أن نكون معتدلين بيد أن الأهم هو تلبية حاجة المستهلك , وحول منصب الأمين العام لمنظمة الأوبك والترشيحات للمنصب أفاد معالي وزير البترول والثروة المعدنية أن هناك 4 مرشحين للمنصب وفي 22 من شهر أكتوبر الجاري سيكون هناك ظهور للأربعة المرشحين ،معربا عن أمله في أن تختار اللجنة التي ستقوم باستعراض الأربعة مرشحين الأصلح للمنظمة في الفترة القادمة , وقال إن مرشح المملكة العربية السعودية لمنصب الأمين العام لمنظمة الأوبك يعد من بين أفضل المرشحين للمنصب , وحول عمليات تهريب مشتقات البترول بين بعض الدول الخليجية بسبب تفاوت الأسعار أوضح المهندس علي النعيمي أن عمليات التهريب مناط بها الأجهزة المختصة في جميع الدول والتي تضع الحلول المناسبة لها لمنع تلك العمليات التي تستهدف فوارق الأسعار فيما بين الدول الخليجية . وعقدت لجنة التعاون البترولي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس اجتماعها ال 31 بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ، برئاسة معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي. وقال معاليه في كلمته الافتتاحية للجنة إن العام الحالي شهد تطورات بترولية عالمية كبيرة قامت دول مجلس التعاون خلالها بدور مؤثر وهام وارتفعت أسعار البترول في شهر مارس إلى مستويات لم تصل إليها منذ عام 2008 مما قد يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي وخاصة اقتصادات الدول النامية والناشئة، كما قد يؤثر سلباً على الطلب العالمي على البترول , وأوضح معاليه أن دول مجلس التعاون لها موقع اقتصادي عالمي مهم تستفيد من نموه وتتضرر عند انكماشه وقد بذلت دولنا جهوداً كبيرة، من أجل إعادة الاستقرار للسوق البترولية الدولية، وهذا ما تحقق بالفعل، فقد عاد الاستقرار وعادت أسعار البترول إلى مستويات مناسبة للدول المستهلكة والمنتجة، وللاقتصاد العالمي ونموه، وقد استمررنا في سياسة طمأنة السوق، وتوفير الإمدادات عند الحاجة، والحد من التذبذب العالي في الأسعار خلال الأشهر التالية، وحتى يومنا هذا". وأشار المهندس النعيمي إلى أنه على المستوى المحلي استمرت دول مجلس التعاون في تشييد صناعة بترولية قوية ومنوعة تهتم بالعمليات اللاحقة بما فيها الصناعات البتروكيميائية بأنواعها ومستوياتها المختلفة مع تنويع مصادر الطاقة والتركيز على الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة , إضافة الى استمرارها في التنسيق والتعاون والاندماج فيما بينها في جوانب البترول والطاقة ضمن الجوانب الاقتصادية الأخرى.