تباينت آراء الشباب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول تصريحات أحد المسئولين في وزارة العمل، والتي شدد فيها على أن المملكة بما تمتلكه من موارد بشرية قادرة على التخلي تماماً عن العمالة الوافدة، مؤكدا أن السعودية لن تبقى دائما في حاجة لعمالة من الخارج داعياً إلى استثمار طاقة الشباب السعودي وتغيير النظرة السلبية لبعض الوظائف التي تعتمد فيها الدولة على العمالة الوافدة. وقد أكد العديد من الشباب على أن العمالة الوافدة لا تنافس الشباب السعودي الذي يرفض قطاع كبير منه العمل في الوظائف الدنيا. في البداية أكد "Asdgaa Alwatan " أن الاستغناء تماماً عن العمالة الوافدة بحجة القضاء على البطالة أمر يحتاج للعديد من الإجراءات والخطط مؤكداً أنه في الوقت الحالي لا يمكن أن يتم لأن الوظائف التي تعتمد على العمالة الوافدة لا يقبل الشباب السعودي العمل بها وقال: لدينا برنامج فعلي وحقيقي ومدروس نستطيع من خلاله القضاء على البطالة دون الحاجة للحد من العمالة الوافدة حتى وإن فتحنا الباب على مصراعيه للاستقدام، البرنامج يثبت بالدليل القاطع أن لا علاقة لحل مشكلة البطالة بالحد من استقدام العمالة. ووصف "Khaled Elmohager " التصريحات بالمتناقضة وقال: كيف تقول إن السعودية قادرة على الحياة بدون عمالة وفي مكان آخر تقول إنك تجري مفاوضات مع إندونيسيا والفلبين لجلب عماله بعد أن حظروا السفر للعمل في المملكة، وفي مكان آخر تقول إن مكتبكم يمتلئ بطلبات استقدام العمالة .. كن واقعيا وانزل إلى أرض الواقع فكم وافد يعملون معك. وأوضح "Sarah Hammad": أن الأمر يتوقف على الثقافة المجتمعية وتساءل: هل يستطيع السعودي أو السعودية أن يعملوا (سائق - خادم - عامل أنفار -عمال نظافة - طباخين ....) كثير من الأعمال الدنيا .. أشك في ذلك ولكن أتمنى أن يحدث هذا .. حتى تكون بداية للمشاركة المواطنين في كل الوظائف التي يحتاجها الوطن سواء كان مديرا أو حتى غفيرا (حارس).. تكون البداية عن التخلي عن الغطرسة والكبر. واعتبر طلال أحمد الحديث عن استغناء المملكة عن العمالة الوافدة أمرا مستبعدا في ظل الثقافة التي ترفض العمل في الكثير من الوظائف وقال: هذا من المستحيلات في هذا الجيل.. يمكن في المستقبل البعيد. ومن جانبه يرى "Hussien Alattas" أن الأمر يحتاج أولاً للاستغناء عن العمالة الوافدة من أوروبا وقال: يشتغلوا هنا برواتب عالية جداً وخيالية وفي مناصب مرموقة أولى بها السعوديون.