رشحت رواية "كيتوس" للروائية مها الجهني للفوز بجائزة الأمير سعود بن عبد المحسن للرواية السعودية، المنبثقة عن نادي حائل الأدبي والتي تعتبر أكبر جائزة تخص الرواية على مستوى المملكة. ورواية كيتوس تقدم فيها الكاتبة قراءتها النقدية للواقع الاجتماعي في المملكة اعتماداً على التاريخ. فمن خلال شخصيات وأحداث ومحطات متعددة تستحضر الروائية ثقافة مجتمع ما قبل الحداثة لترصد من خلال حياة عائلة في "القطيف" تاريخ أجيال ومدن وأناس كثيرين في محطات متعاقبة كيف يفكرون؟ كيف يتحدون صعاب الحياة؟ حيث اتخذت من شخصية "أحمد" الأمير وعلاقته بالسلطة العثمانية ثم الحكومات الأجنبية المتمثلة بدخول البريطانيين وطمعهم في البترول صورة للتعبير عن تلك العوالم المرتبكة للوضع العربي، حتى يبدو العمل الروائي الوسيلة الأفضل للتعبير عن عمق الحياة الحضارية العربية بمدلولاتها كافة: السياسية، الاجتماعية، الدينية، والعقيدية وفي تنوعها المطرد، التي تضعه الروائية في قاموسها الممتلئ بخليط فني شعري وأدبي غارق في الإيحاءات، والقدرات المعرفية التي اتخذتها "الجهني" إطاراً للتعبير عن الرؤى الداخلية لكينونة الإنسان العربي. يذكر أن مها الجهني شاعرة سعودية من جيل التسعينات، وهي من مواليد جدة 1974م. وهي صحفية وإعلامية وكانت لها محاولات قصصية نشرت في العديد من المجلات والصحف المحلية. ولها محاولات في كتابة قصة الطفل وكان أول دواوينها الشعرية بعنوان: "الزمن بوابة تنقلني عبر اللفظ إلى عوالم أخرى". وقد صدر لها من قبل العديد من الأعمال الأدبية الناجحة مثل رواية (العباءة) التي صدرت عن دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وهي الرواية الأولى للكاتبة بعد ديوان شعر بعنوان (مدينة بلا ظلال) وتصف فيه الكاتبة مجتمع النساء المغلق من خلال عدد من الشخصيات النسائية التي تجتمع في بناية في إحدى المدن البترولية المطلة على البحر، حيث ترصد التغييرات على المكان وانعكاسها على الشخوص وعلى المرأة تحديداً. وقد قسمت الكاتبة عملها إلى أربعة فصول معتمدة على فلسفة العناصر الأربعة (الهواء – التراب – الماء – النار). جاءت الرواية في 224 صفحة زاخرة بلغة شعرية ظهرت بقوة في الوصف وفي التعبير عن المرأة وإحساسها بالقمع والخوف في أحداث الرواية التي يُكتشف فيها السحر على سطحها، وتبدأ سلسلة البحث عن الفاعل الذي يتم اكتشافه في نهاية العمل.. رواية تحاول الكشف عن الحقيقة في الخرافة.