اختتم ملتقى الجودة الشاملة في قطاعات الأمن العام الذي نظمته إدارة دوريات الأمن برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بعنوان "الجودة في الأمن واجب وإبداع" وذلك بمحافظة جدة. وأعلن رئيس مجلس الجودة السعودي الدكتور عايض العمري توصيات ملتقى الجودة الشاملة الثاني التي أكدت ضرورة العمل لتطوير برنامج للمقارنات المعيارية في العمل الأمني والشرطي وتبادل أفضل الممارسات على المستوى المحلي والخليجي والدولي وتطبيق مفهوم الشرطة المجتمعية والاستفادة من تجربة شرطة أبو ظبي وشرطة دبي والشرطة السنغافورية في هذا الخصوص، إلى جانب تبني وتطوير برامج شاملة لقياس الأداء في مختلف جوانب العمل الأمني وبما يحقق مفاهيم الجودة والتميز المؤسسي. واقترح الملتقى إنشاء جائزة خاصة بالتميز الأمني بمشاركة جميع القطاعات بمعايير عالمية مستندة من جائزة الملك عبدالعزيز للجودة ونماذج الجودة العالمية. وأوصى الملتقى بتأسيس مجالس للجودة بجميع قطاعات الأمن العام تتولى تبني برامج وتطبيقات الجودة الشاملة، ودعم التخطيط الاستراتيجي, واختيار فرق عمل الجودة من جميع القطاعات والإدارات والوحدات وذلك تحت مظلة معالي مدير الأمن العام مباشرة. وأوصى المشاركون في الملتقى إلى إنشاء مركز للجودة والتميز بالأمن العام يناط به تطبيق الجودة الشاملة والتحسين المستمر على جميع القطاعات والإدارات والوحدات الأمنية والتركيز على زيادة ورش العمل المتخصصة وزيادة عدد المشاركين، وحث المشاركين على نقل المعرفة لقطاعاتهم المختلفة بالأمن العام، إلى جانب إدراج مواد علمية في مجال الجودة الشاملة ضمن مناهج كلية الملك فهد الأمنية ومدن تدريب الأمن العام والمراكز التدريبية المختلفة وكذلك تبني التجارب الناجحة والممارسات الجيدة لقطاعات الأمن العام وتعميمها على القطاعات الأخرى مثل نظام النقاط السوداء في المرور وإقامة محاضرات في الملتقيات القادمة تهتم بالجانب الديني والأخلاقي والإنساني وأثرها في تحقيق الأمن بالمجتمع، إضافة إلى تعميم ونشر فكر الجودة الشاملة في الأداء الأمني على جميع العاملين والإدارات بالأمن العام. ودعا الملتقى إلى تطوير ومراجعة أنظمة العمل الداخلية وتبني برامج لتنمية الموارد البشرية والارتقاء بمعرفة ومهارة العاملين في الأمن العام, واستخدام التقنيات المعلوماتية الحديثة لرفع كفاءة الأداء الأمني وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين إلى جانب تبني قطاعات الأمن العام للمواصفات الدولية لأنظمة الجودة الخاصة مثل شهادات الأيزو 9001:2008 و17025 وتبني جميع الأجهزة الأمنية لمبادئ إدارة الجودة الشاملة وتطبيقها في جميع المجالات لتكون منهجاً للتطوير والتحسين المستمر. كما دعا المشاركون في الملتقى إلى إقامة الملتقى الثالث للجودة الشاملة بالأمن العام بمدينة الدمام في شهر (شوال 1434ه / سبتمبر 2013). وكان مدير إدارة الدوريات بمحافظة جدة العقيد سعد الغامدي قد ترأس الجلسة الختامية وعبر عن شكره وتقديره لجميع المشاركين في الملتقى، منوها باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بدعم إقامة الملتقيات الخاصة بالجودة الشاملة, والعمل على وضع الإستراتيجية الوطنية للجودة في المملكة بالتعاون مع جميع القطاعات بما فيها القطاعات الأمنية وتحقيق رؤيته - حفظه الله - لاستخدامات الجودة والتميز في جميع القطاعات في عام 2020 وأن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان بما فيها القطاعات الأمنية. وأشار إلى أن الملتقى كان فرصة للتواصل بين المختصين وعرض التجارب والخبرات الناجحة في هذا المجال لتقييم الجهود الحالية واقتراح التوجيهات المستقبلية الفاعلة وصياغة الرؤية والرسالة والهدف واقتراح مجالس الجودة وتشكيل فرق التحسين في المناطق والاستفادة من أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في مجال العمل الأمني الميداني والإداري في قطاعات الأمن العام والإدارات الأمنية المرتبطة به بعد تلمس الواقع والمعطيات.