بقلم - الدكتور: زهير محمد جميل كتبي أعود وأقول: وأنا من المتفائلين من نهوض "الندوة" متى اجتمع عقلاء ونبلاء وفضلاء وكبار مكةالمكرمة في جلسة عمل واحدة. إن جريدة الندوة هي الممر التاريخي الذي مررنا منه ودفعنا إلى الحركة التاريخية كسعوديين ومكيين، هذا الممر النظيف حفظنا من مخاطر القفز إلى الممرات الأخرى لتحكي تاريخنا، لقد حققت الندوة نجاحات صحافية ومالية جيدة. إن الاشاعات ضد "الندوة" قد تآكلت بفضل تراكم تجربة النجاح المتقدم في مسيرتها وعوامل الزمن سوف تساعد على المزيد من هذا النجاح متى تم الاجتماع العاجل الذي أدعو إليه نريد حركة حيوية في المكان نفسه تلك الحركة إن شاء الله سوف تُحدث صخباً صحافياً. لا أريد أن أفتح قوساً لأشير فيه إلى النتائج المرجوة من ذلك الاجتماع المقترح، فأي اجتماع يعني بالنسبة ل "الندوة" .. "التَّقدم" نحو الأمام. إن ولع أهل مكةالمكرمة بجريدة " الندوة" وتاريخها يكشف بوضوح عن حُبهم العميق لها، وهم يدركون ذلك بوعي، ومواقف رجالها الكبار والعقلاء ستعجب المكيين إن شاء الله. إن جريدة " الندوة" اكتست لحماً ودفئاً ونبضاً وافكاراً ومشاعر، من أهل مكةالمكرمة وسكانها، ودبت فيها الحياة بدعمهم ومواقفهم، لقد اختارت جريدة "الندوة" اللحظات المثقلة في التاريخ المكي، وتوحي تلك اللحظات بكل عناصر الحب والإخلاص والولاء، خاصة أنها التزمت بكل شروط وتحديات المرحلة والمهنة فصنعت أحداثاً صحافية ومهنية لم يسبق إليها أحد من قبل ، فهل يجتمع العقلاء والفضلاء والحكماء والكبار من أهل مكةالمكرمة ويستجيبون لدعوتي هذه. جريدة الندوة .. العظيمة .. الشامخة .. الحيوية المدرسة التي خرَّجت أجيالاً وأجيالاً " ومن جيل كبار الكُتَّاب والصحافيين في بلادنا ، الفتاة المكية التي تقرَّب لها، وطلب يدها الكثير من الخُطَّاب. إن أي نسبة من نسب سقف النجاح تعني في تقديري الكثير من الإبداع والتفكير الإبداعي .. فكل ضوء ساطع له مساحة يضيئها .. ووجدت أن ضوء جريدة الندوة الحالي يُضيء مكةالمكرمة بل وكل بلادي .. وهذا الضوء وجدت الكثير كان ينتظره بفارغ الصبر .. حتى أضاء فساروا تحته .. إنها الندوة المكية. هناك رجال .. وهناك كبار .. وهناك ملخصون .. وهناك عشاق .. وقفوا وراء هذه النجاحات وهناك جنود مجهولون ساهموا في رسم وتحقيق وتنفيذ هذه النجاحات، إنهم كل منسوبي جريدة الندوة والإدارة والطباعة تحية عظيمة .. تحية إكبار .. تحية تقدير لهم جميعاً .. أعد الندوة والجميع أنني سأكون .. "وفياً" .. لهذا الكيان الذي صنعني وصنع مني هذا الكاتب المكي .. وصنع شهرتي وصنع مجدي في كل ماهو جميل وراقي .. أرجو من الله أن يمُنَّ عليَّ حتى أرى جريدة الندوة في مقدمة الصحف السعودية .. والأن جاء دور أهل مكةالمكرمة المباركين لدعم هذه الجريدة التاريخية العظيمة التي كتب على جدارها تاريخنا المكي العظيم .. عليهم الاشتراك .. عليهم نشر إعلاناتهم .. عليهم دعم هذه الجريدة لتبقى في سوق التنافس، وحتى لاتدخل غرفة العناية المركَّزة مرة أخرى وتبقى الندوة فقط للشرفاء والنبلاء والفضلاء والعقلاء .. وكل من يُحب مة المكرمة .. والله ثم والله ثم والله لقد سمعت منهم كلمات مكية راقية برقي أهل مكةالمكرمة كلمات عالية، معاني حضارية، أهداف سامية ونبيلة فأنتم أهم مرتكزات .. ومفاصل هذا النجاح وهذا الرقي. أود أن أُشير إلى أنه عندما أكتب عن جريدة "الندوة" فأكتب بإيمان صادق يخلع جذور قلبي، فأنا مُخلص لها لأنها هي صاحبة الفضل عليَّ في حياتي الأدبية والصحافية، فهي من عرَّفني بالناس، وعرَّفت الناس بي .. لم تتوقف كتاباتي بها منذ عام 1388ه، وحتى اليوم إلا لأسباب تفوق قدرتي وإرادتي. إن جريدة "الندوة" هي .. "رئة مكةالمكرمة" .. الإعلامية ، إن تكوين جريدة "الندوة" لم يكن في يوم من الأيام قد أخذ في اعتباراته أنها ستكون مصدراً .. "للاهتزازات" .. وستعيش "الندوة" في هذه الدوامة حتى يُهيء الله من يُدعمها من أبناء مكةالمكرمة. و"الندوة" تحتاج إلى خمسين مليوناً لتنهض أقوى وأقوى مما كانت عليه كما ذكرت التقارير، فأتمنى أن يتم توفير هذا المبلغ وعند ذلك سوف يتم التخطيط "لجعل الندوة" جريدة تعتمد على ذاتها كلياً وذلك بوضع إستراتيجية جديدة برؤى وأحلام وأهداف تواكب الطفرة الإعلامية التي نشهدها اليوم. "الندوة" هي من عملت الكثير من الصحافيين في بلادي، وكانت مدرستهم التي تخرجوا منها، فلقد كانت ومازالت من أقوى وأعرق المدارس الصحافية في بلادنا. إن جريدة "الندوة" هي مدرسة صحافية خلقت .. "سياسات وتفاهمات" ولم نفرز في أي يوم أي .. "تحالف ضد أحد". لقد ارتكزت "الندوة" وفي أعظم مراحلها على .. " قوة مهنية" .. بقى أن أضيف نقطة مهمة للغاية إضافة للنقاط الجوهرية التي ذكرتها وهي دعم ومؤازرة أهل مكةالمكرمة ل "الندوة"، وأتمنى من أهل مكةالمكرمة المساهمة الفورية والعاجلة ودعم مشروع الندوة التطويري الذي وضعه معالي الدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله. "والندوة" جريدة مكةالمكرمة الوحيدة وصوتها الأوحد في كل مكان فعند كتابة التاريخ الصحافي في مكةالمكرمة ستجد في أول صفحات الكتاب .. "الندوة" .. فلا تنسوا يأ هل مكةالمكرمة .. يا أهل النخوة والشهامة جريدة "الندوة" فهي تاج فوق رؤوسكم. وأخيراً أختم مقالي لانريد إلغاء الندوة، ولانريد إلغاء اسمها التاريخي العريق، ولا نريد استبدالها .. ولكن نقبل بالمنافسة معها.. فابقوا الندوة، يبقى اسمكم في التاريخ. يقول: "لاسين": "الغيرة والحب توأمان يولدان معاً، ولكنهما لا يموتان معاً". والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض ، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. أديب وكاتب سعودي البريد : [email protected] Drzkutbi:twitter