سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طموحاتي كبيرة لخدمة مكة المكرمة ولن أوفيها حقها مصطفى فؤاد علي رضا ل (الندوة):
لن أتردد في الدخول كمساهم في الشركات المكية ونحتاج لمراكز تجارية
كل إنسان له فلسفته التجارية لكن العمل في مكة المكرمة يفتح لك أبواب الرزق
أستطيع دون مغالاة أن أقول إن ضيف اليوم يشكل سيمفونية حب لمكةالمكرمة، وهو أغنية جميلة في الترابط الاجتماعي والأسري. واستطاع أن يبني مجداً أسرياً وتجارياً واجتماعياً مختلفاً عن غيره. يفعل أعماله ويقول أقواله بوعي شديد وبكل الأحوال، ويستطيع أن يتوقف معك في كل محطة ويتحدث عنها بعمق واهتمام. نعم في ضيفنا اهتمام ملفت للنظر ورزانة أهل مكة المعروفة عنهم. يرفض استباحة الأخلاق والمثل والفضائل التي تربى عليها المكيون. ويعتبر أن المحافظة عليها من الأمور الجادة، يرفض الدعوة إلى خلق توترات في كل شيء. لأنه يحب تقديم العقل على كل شيء ، إداري محنك، ورجل أعمال مشهور، وإنسان مكي حتى النخاع. لقد غلبت الضيف الأخلاق الكريمة والفاضلة وهو ينتقل بأعماله التجارية من موقع لآخر. إن ضيفنا هو سعادة الأستاذ مصطفى فؤاد علي رضا رجل الأعمال المعروف ابن مكة البار والمخلص لها ولقضاياها وهو من وجهاء مكةالمكرمة المعروفين بحب الخير وتقريب وجهات النظر وإصلاح ذات البين. الأستاذ مصطفى رضا نسيج مميز من الرجال المكيين فهو أبن عائلة مكية عريقة. يحب ويعشق التطوير والعمل المستمر من أجل هذه المدينة المقدسة. لا يحب المغامرة في العمل التجاري فهو كما قال ليّ يقيس كل خطواته بقياسات دقيقة ومحسوبة لا يحب الانفعال. نخوض ونجري معه هذا الحديث الممتع المفعم والمليء بالكثير من الكلمات المكية والمصطلحات الاجتماعية المعروفة. لم يوافق لنا بسهولة لإجراء هذا الحوار، ولكن إصرارنا تفوق على تردده وكان هذا الحديث. | هل تلقى الأستاذ مصطفى رضا عقبات من البعض في المجتمع نتيجة ظهوره وتألق اسمه كرجل أعمال كبير؟ || أنا بطبعي أميل إلى التسامح والطيبة والعفو وأنا ممن يكتمون الغيظ وأدعو أخواني وأبنائي إلى التسامح حتى لا يغرق الإنسان في المشاكل التي لا داعي لها والحياة لا تصلح إذا ملئت بالمشاكل. وأتمنى أن يسود هذا المجتمع المكي الطيب أدب حقيقي في التعامل وأدب واقعي بحيث يحترم الجميع منا الكبار في السن والمكانة ونوقر من خدم هذا الوطن لا أريد أن تذوب قيم وأخلاق أهل مكةالمكرمة التي أقرها أباؤنا وأجدادنا مثل النخوة والشهامة والمروءة والكرم. وأنا على كل حال لست تاجراً كبيراً كما ذكرت واستطيع أن أدافع عن نفسي بكل جدارة والحمد لله. | هل تستطيع يا أستاذ مصطفى رضا وأنت الرجل المكي الذي ولد ونشأ وترعرع وعمل في مكةالمكرمة أن توجد مقارنة بين الماضي والحاضر؟ || من الصعب جداً إيجاد حالة مقارنة بين ماضي مكةالمكرمة وحاضرها التغيرات في المجتمع المكي تحدث بتسارع غير متوقع فمن يأتي اليوم إلى مكةالمكرمة قد لا يعرفها، فلقد أزيلت أحياء بكاملها فتغيرت مكة كثيراً وأصبحنا نعيش كل معطيات وإنجازات الحضارة في لمحة بصر. ترى أن المجتمع المكي لا تنطفئ له شعلة تطور منذ قدم التاريخ ولكن في هذا العصر شهد هذا المجتمع نقلات نوعية رهيبة قد لا تصدق. وإذا أردنا أن نقوم بعملية المقارنة فإننا سوف نحتاج إلى مجلدات فاليوم نحن ولله الحمد في نعمة كبيرة أهمها هذا الأمن والاستقرار الذي نعيشه. وهو أهم مرتكز يبرز عند المقارنة، فالأمن هو أساس نجاح وتقدم أية أمة وشعب، فلا تقدم وتطور بدون أمن والأمن هو من أهم مرتكزات التنمية. | هل لديكم عادات تقليدية مستمرة من الماضي مثل الاجتماع الأسري يوم في الأسبوع؟ || كلنا وأقصد أنا وأخواني نجتمع عند الوالدة نحرص كل الحرص على الترابط الأسري والاجتماعي. واللقاءات والاجتماعات الأسرية قائمة ومستمرة. فهي من وسائل التماسك والترابط الأسري. وحتى يعرف أبناؤنا وبناتنا وأحفادنا بعضهم البعض وعائلتنا شديدة الحرص على التمسك بالعادات والتقاليد والأعراف المكية التي تعلمناها ومارسناها وشاهدناها من آبائنا وأجدادنا وكلها تنفع ولا تضر. | هل أنت مقتنع كإنسان مكي بما قدمته من أجل خدمة مكةالمكرمة؟ || الحمد لله أنا راضٍ عن نفسي وعن كل عمل قدمته في مكةالمكرمة ولكن طموحاتي كبيرة في زيادة نسبة العمل والإخلاص من أجل مكة وفي كل المستويات. بل أنني أصبحت اليوم أعلن وبصوت عال كل ما تحتاجه مكةالمكرمة من خدمات عامة وغيرها وأدعو أخواني التجار والصناع للعمل في تلك المجالات لسد احتياجات الطلب عليها. أن مكة تعيش في عقلي وضميري ووجداني. إن عطاء مكة ليّ كبير وكبير لا استطيع أن أوفيها حقها بل قل حقوقها الكثيرة عليّ. إن مكة هي فخري وعزي ومجدي وأهلي ووطني. إن صورتها لا تفارقني وعطاءاتها هي جزءاً من شخصيتي فلقد أعطتني كل شيء بفضل الله عز وجل ولم تحرمني من أي شيء فوقفت مكة معي في كل حياتي وقفت معي حين توفقت بإنجاز فيها كثير من المشروعات والأعمال وقفت معي حين جعلت ليّ اسم تجارياً كبيراً ومعروفاً وقفت معي حين سجلت ليّ تاريخاً فيها وقفت معي حين عرفتني مع معظم سكانها الطيبين وقفت معي حين عرفتني مع رجالات مكة والمسئولين بها وهنا أسجل كلمة شكر وتقدير وإعزاز لأولئك الذين وقفوا بجانبي وأمدوني بالنصح والمشورة والرأي السديد والدعم المعنوي. | لماذا ينصرف بعض أبناء مكة للتجارة والاستثمار بأموالهم خارج الوطن... ما تفسير ذلك في نظرك كتاجر ومستثمر؟ || كل إنسان تاجر ورجل أعمال ومستثمر له رأيه وفلسفته في أعماله وتجارته. والإنسان لا يعرف أين يكون رزقه؟ وأين يكون مصدر رزقه؟ ولكن أقول لك وبصوت صريح إن مكسب الريال في مكة أو في أي مشروع يساوي الملايين في غيرها هذا عدا مكسب الأجر والثواب من الله عز وجل. وصدقني عندما أقول لك إن العمل في مكة يفتح لك أبواب رزق كثيرة، ويؤجرك من حيث لا تحتسب. وخاصة عندما تفتح بيتاً لشاب مكي بأن تشغله عندك. كما أرغب في إضافة نقطة هامة أن معظم المشروعات والأعمال في مكة تقدم لك الكثير من أشكال الدعم والعون من الدولة وأجهزتها فالأمور تسير بسهولة ويسر ما دام أن النية حسنة ونظيفة ومطابقة للنظام. | هل يوافق الأستاذ مصطفى رضا لو وجهت له دعوة لتأسيس وقيام شركة عملاقة لتنفيذ مشروعات في مكة يشترك فيها كل رجال الأعمال والمستثمرين المكيين؟ || أوافق بكل تأكيد ما دام أن الهدف يصب في مصلحة مكةالمكرمة. فالعمل الجماعي يدل على القوة والوحدة والتآزر والتكافل والتعاون كلها تشكل قوة في التركيبة والعمل. خاصة أن لمكة عاداتها وتقاليدها وتراثها ومنجزاتها ولها خصوصيتها فهي رمز للأصالة والقيم الثابتة الراسخة وتجسيد لكل معاني الإنسانية النبيلة. أتمنى قيام مثل هذا النوع من الشركات العملاقة لكي يشترك الجميع في الخدمة العامة وأرجو أن يكون ذلك قريباً. | هل تؤيد إقامة مراكز تجارية كبيرة في مكة مثل المراكز التجارية في جدة والرياض؟ || مكةالمكرمة تحتاج لهذا النوع من العقار الضخم الذي يشكل في نهاية الأمر حركة تجارية منظمة وحضارية. وإن قيام مثل هذه المراكز التجارية الكبيرة أو الضخمة فيها تحقيق مصالح مادية كبيرة منظمة ومرتبة، فهي تعمل على فعل الحراك الاقتصادي والتجاري المتنوع وهي تعمل على استقطاب الكثير من الجمهور وتساعد على إظهار شكل المدينة بأشكال حضارية وهي من علامات الرقي بالمدينة وهي أيضاً تعد اليوم من أماكن الترفيه والتنزه للعائلات والشباب. ولكن أتوقف لأقول لك إن هذه المراكز التجارية تحتاج إلى دراسات تحدد المواقع المناسبة لإقامتها حسب الدراسات الجغرافية والاقتصادية والأخذ في الاعتبار الأبعاد التجارية وعوامل الكسب والخسارة. حتى لايتم تجميعها وتكديسها في موقع جغرافي واحد مما يتسبب معه ظهور مشاكل مرافقة مثل الحركة المرورية وارتفاع نسبة الكثافة السكانية وربما تنفيذها بدون دراسات تخطيطية وتنموية تتسبب في مشاكل كثيرة لا قدر الله. | أين موقف شركاتكم من عملية التدريب داخل منشاتكم التجارية؟ || اليوم هو عصر تدريب وإعادة تأهيل ونحن في معظم أعمالنا نسعى لتعيين واختيار الكفاءات المدربة والطاقات المؤهلة ودائماً ندعو لتدريب منسوبي شركاتنا لارتفاع مستوى الأداء فالتدريب يرتفع بالعمل ويساعد على سرعة الانجاز ويخرج مخرجات قوية وسليمة وخاصة تلك العمالة والموظفين الذين يعملون في وظائف مواجهة الجمهور والمرحلة تقتضي الاهتمام بالتدريب. | هل تعتقد أن وسائل الإعلام تسلط الضوء على منجزات القطاع الخاص؟ || إلى حد ما فالإعلام إذا لم تذهب إليه فانه لن يأتي إليك فالإعلام يعتمد على الدفع فمن يبحث عنه يجده واعتقد أن الشركات والمصانع والمؤسسات الكبيرة تملك مساحات جيدة وكبيرة في تسليط الأضواء الإعلامية عليها ونحن في أعمالنا مثل الأعمال العقارية والاستثمارية نعمل على حسن التعامل مع الإعلام بفكر عصري متزن. نعمل مع الإعلام عبر منهج إبراز الحقائق دون الدخول في مساحات المبالغات والكذب وتضخيم الانجاز. فالوسطية والاتزان والهدوء هي غايات هامة لتحقيق نتائج أفضل. | أين يقع العمل الخيري في الجهد الاجتماعي في مكةالمكرمة؟ || الحقيقة أن مدينة مكةالمكرمة مليئة بمؤسسات العمل الخيري وفعل الإحسان وتلك المؤسسات أو الجمعيات تقوم بأداء أعمالها على أكمل وجه ووفق القواعد الشرعية الإسلامية والمتطلبات الإنسانية فهناك الكثير من الجمعيات على سبيل المثال: الجمعية الخيرية بمكةالمكرمة وجمعية البر وجمعية المعاقين والمستودع الخيري وجمعية المساعدة في الزواج ولجان مثل إطلاق سراح السجناء ولجان أصدقاء المرضى ولجان معالجة الأمراض كثيرة، وغيرها من مثل هذه المؤسسات الخيرية مثل رعاية الأيتام عدا الجمعيات أو الإدارات الحكومية وكل جمعية أو مؤسسة تؤدي دورها على أكمل وجه وتقوم بتنفيذ مسئولياتها حسبما خطط لها وكل القائمين عليها رجال يشهد لهم بالصلاح والتقوى وفعل الخير ونحن في مكة بحاجة للمزيد من الجمعيات الخيرية المتخصصة والمميزة. وأهل مكة ورجالاتها اشتهروا وعرفوا بالمسارعة في فعل الخير والإحسان للفقراء والضعفاء والأرامل والأيتام لقد توارثنا نحن في مكةالمكرمة كل هذه الصفات والأخلاق من أبائنا وأجدادنا وتعلمنا منهم فعل ذلك أمام أعيننا فترسخت فينا وفي دواخلنا. وعلى أن لا أنسى أن للمرأة المكية دوراً كبيراً وهاماً وحساساً في العمل الخيري ففي مكة العديد من هذا النوع من مؤسسات العمل الخيري النسائي ولله الحمد فأن بناتنا وأخواتنا السيدات المكيات الفاضلات يقمن بدورهن على أكمل وجه آمل ملاحظة أن لدينا توازناً غريباً في العمل الخيري وأقصد أن العمل الخيري يقوم به الرجل والمرأة. | من الصفات الحميدة في شخصية الإنسان مصطفى رضا هو تواجده الاجتماعي في الكثير من المناسبات العامة والخاصة؟ || أنا بطبعي إنسان اجتماعي وهذه المناسبات العامة والخاصة هي وسيلة من وسائل اللقاء مع الأحبة ومشاهدة الناس والتعرف عليهم والاستماع لهم ومعرفة ما يدور من أحداث الشارع العام. فهي تؤدي إلى التقارب والترابط الاجتماعي. فمن أخلاق مكة هي الترابط الاجتماعي وفي هذه المناسبات تعرف أخبار أهل مكة وأحوالهم. والحضور الاجتماعي يعتبر من لوازم النفس البشرية السوية لما لها من ضرورة القيام بأعباء العمل الاجتماعي والاستخلاف الإنساني في الأرض. وضرورتها لم تعد خافية على أحد، خاصة بعد هذا الانصراف الكبير وراء مشاكل وتحديات هذه الحياة وهذا الحضور الاجتماعي يحدد أبعاد استطاعة الإنسان على احترام التقاليد والعادات والأعراف الاجتماعية إذ لا قيمة للإنسان بدون أهله وقومه إذا افتقد الإحاطة الاجتماعية بهم. | أنت أيضاً عرف عنك حبك الكبير لإقامة الاجتماعات الدائمة في منزلك فما هي وجهة نظرك تجاه ذلك؟ || فهم الإنسان للطبائع البشرية واستطاعته تنفيذها قدرة لا يملكها كل إنسان فمثل هذه الاجتماعات التي أشرت إليها إنما تهدف في مجملها إلى تقدير واحترام بعض الشخصيات التي تقام لهم تلك المناسبات وتأتي من باب التكريم والاحتفاء به وبأعماله وجهوده والاحتفاء بهم إنها تبادل الاحترام والتقدير. وفي تلك المناسبات يتعرف جيل الشباب من أبنائنا بالكبار في القوم. وبالنظر في هذا الجانب نجد أننا نحقق فوائد كبيرة فالاستطاعة على منح الابتسامة قدرة صعبة لا يملكها كل إنسان لذلك كان لابد من فهم الواقع عندما ننوع في الرجال المكرمين عندها ترتقي القيم الإنسانية والاجتماعية. إن تحولنا الاجتماعي يجعلنا نعمل على إسقاط كل ما يقال عن بعدنا الاجتماعي وعدم تقاربنا بسبب ظروف وتحديات الحياة من هنا وعبر مثل هذه الحفلات نعمل على إمكانية تحقيق المقاصد من تلك اللقاءات الاجتماعية وكلها تدخل في نهاية الأمر على قدرة الاستطاعات التي تشكل أساس الخلق الاجتماعي المكي. وأهل مكة عرفوا واشتهروا بإقامة الحفلات والعزائم والولائم فهم أهل كرم وجود يستمتعون بتكريم ضيوفهم. | لماذا يرفض رجل الأعمال والتاجر السعودي تشغيل الشاب السعودي لديه؟ || هذا الكلام غير صحيح، بل إن كل تاجر ورجل أعمال سعودي يرحب بكل شاب سعودي مؤهل ومدرب وذي كفاءة عالية ويلتزم بدوام العمل وتنفيذ مهام وواجبات الوظيفة التي يكلف بها ويعين عليها. المشكلة أن بعض الشباب وليس كلهم لا يلتزمون بالدوام وكثيرو الغياب والاعتذار عن الحضور للعمل وما أكثر الأعذار التي تسمعها منهم وبعضهم يحتاج إلى أن تخصص له سجلات بسبب كثرة اعتذاراته وكذبه. فالقضية أن الشاب السعودي في حاجة إلى أن يلتزم بمسئوليات العمل ويترك السهر والجلوس مع الأصحاب إلى ساعات متأخرة في الليل ليحضر مبكراً لعمله. صاحب العمل يريد أن تسير أعماله حسب تخطيطه هو وليس على مزاج الشاب الذي لا يعي خطورة استهتاره بوقت العمل والالتزام. المسألة تحتاج إلى شيء من الحزم والصرامة وتدريب وإعادة تأهيل الشباب السعودي فنحن نرحب بهم في كل موقع لابد أن نعمل على تغيير قناعات الشباب وإفهامهم بضرورة احترام العمل ومتطلباته. | ما هي الطبائع والعادات والأشياء التي تعلمها الأستاذ/ مصطفى رضا من هذه الحياة في مكة ومن خلال تجربته المتعددة الجوانب؟ || الحياة أضعف من وصفها من قبل إنسان مر عليها ربما أثر فيها وأثرت فيه بكل تأكيد وأجمل ما في الحياة أن تحب الناس بعضها البعض ويودع هذا الحب في النفوس الكبيرة لتكتسب منها الناس فالحياة لا تستقر إلا إذا أحب الناس بعضهم بعضاً ويحب الإنسان لأخيه ما يحبه لنفسه. والله وضع في قلوبنا وأرواحنا حب الناس والحياة بدون حب ومودة وتقارب لا تساوي شيئاً. والسعادة تكون بالبنين والبنات وتربيتهم وتعليمهم على سبل الحق والفضيلة. فالإنسانية في النفس قيمة وهذه النفس الطيبة هي التي تقدم ثمار الإنسان بالخير أو بالشر فالخير في النفس قوة تسيطر على كل ما هو جميل. | العقار في مكة ترتفع أسعاره بصورة دائمة وأنت كرجل أعمال ومستثمر ما هو تفسيرك لهذا الارتفاع؟ || شيء طبيعي أن يكون هذا الارتفاع الملموس في العقار المكي فمكة مدينة مقدسة ومهوى أفئدة المسلمين تأتي إليها الملايين من المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة وهذه المناسك تحتاج منا حكومة وشعباً أن نوفر لهم كل الخدمات المطلوبة فمثلاً تقوم الحكومة جزاها الله بتوفير كل الخدمات العامة لهم من شوارع وطرق وماء وكهرباء وهاتف ونقل ثم يأتي دور المواطن ليكمل بعض الأجزاء في القطاع الخاص مثل بناء العمائر والفنادق والشقق وتجهيزها لتكون ملائمة للسكن. ومساحة المنطقة المركزية أو منطقة الحرم الشريف أصبحت محدودة وعادة يرغب الحجاج والمعتمرون والزوار كلهم أن يسكنوا قرب الحرم للتمتع بالروحانية العالية وأداء كل الصلوات في الحرم ولذلك قامت هذه المشاريع العمرانية العملاقة حول الحرم لتحقيق تلك الأهداف والغايات. وهذا النمو العمراني، وزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار يتطلب توفير المزيد من الوحدات العقارية الحديثة لسد الاحتياج الفعلي. إذ هناك علاقة قوية وقائمة ومؤثرة بين العرض والطلب. فالطلب متزايد على العقار المكي فمن الطبيعي أن تزداد قيمته بصورة دائمة بل إنني أتوقع زيادات أكبر من الأسعار الحالية في حالة بداية هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة في تنفيذ بعض المشروعات التطويرية والتنموية الضخمة مثل مشروع الطريق الموازي لطريق أم القرى وغيره. فالحركة العمرانية والتطويرية والتنموية في زيادة مستمرة في مكةالمكرمة ويترتب على تلك الزيادات أن ترافقها ظواهر مثل ارتفاع الأسعار في قيمة سعر المتر بمكةالمكرمة وهذا أمر طبيعي جداً. | متى يستريح الأستاذ مصطفى رضا ؟ || عندما أعود لمنزلي وأجلس مع عائلتي وأبنائي وأحفادي فهذه اللحظات هي أجمل ساعات الاسترخاء والراحة فأنا أحب الاجتماعات الأسرية وأدعو لها وأشجعها باستمرار. | ماذا تقرأ من صحف؟ || معظم الصحف السعودية ولكن تظل جريدة الندوة هي الأولى والأقرب إلى نفسي فهي جريدة حافظت وتحافظ على تاريخنا المكي وفيها يعمل بعض أبنائنا والذين نفتخر بهم. | ماهي القناة الفضائية التي تجذبك أكثر من غيرها؟ || أنا لا أشاهد الفضائيات دائماً ولكن القنوات الإخبارية وخاصة العربية وmbc والجزيرة واستمتعت ببعض القنوات التي تنقل بعض اللقاءات والحوارات الفكرية. | هل تؤمن بفكرة البشك المكية القديمة؟ || هذه البشك المكية هي أهم سمات المجتمع المكي فهي مصدر من مصادر التعارف والتقارب وتفعل الأخوة بين أهل الحارة أو الحي ويجتمع فيها كبار القوم وعقلاء الحارة. لقد مرت على مكة بشك مشهورة تركت تاريخاً جميلاً في اخلاق الحارة وأهل الحارة وهذه البشك كانت تعتبر أحد الأماكن والأزمنة للالتقاء عندها وفيها. فمثلاً يقول البعض لبعضهم نتقابل الليلة عند بشكة فلان أوعلان. حقيقة أن نظام البشكة لم يتطور اليوم ولم تعد منتشرة مثل الماضي. وهذه البشك المكية القديمة حققت فوائد هامة لأهل مكة وهي نوع من حراسة الحارة والتقاء أهلها والأصحاب. لقد افتقدنا هذا النوع من اللقاءات الجميلة والتي تدل على ترابطنا الاجتماعي ولدي بشكة خاصة. | ما رأيك في أداء الإدارات الحكومية بمكةالمكرمة؟ || بعض الإدارات جيدة والآخر يحتاج إلى دعم بشري ومالي وقيادة والآن أعتقد أن الأمور تسير إلى الأفضل (بإذنا لله) بوجود سمو الأمير خالد الفيصل (سلمه الله) أمير منطقة مكةالمكرمة. | جرت مؤخراً انتخابات الغرفة التجارية بمكةالمكرمة وكنت أحد المرشحين مع مجموعة مكة و الغيت الانتخابات ما هو السبب في رأيك؟ || لابد أن يكون للمسؤولين رأي وهذا من حقهم ولكن العتب على وزارة التجارة التي وافقت على إقامة هذه الانتخابات وكان المفروض تأجيلها لحين اكتمال الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة، عموماً انأ شخصياً تقدمت لكي أخدم وطني بمهنية وحب ولا أطلب غير المثوبة من الله ولا استطيع أن أعمل وسط أجواء متوترة وغير مطمئنة والأيام القادمة ستكشف الحقائق والله المستعان.