الاجتماعات التي عقدت بين المسئولين في وزارة العمل مع بعض الجهات لدراسة التوصية المرسلة من المقام السامي حول معوقات توطين العمالة الوطنية في القطاع الخاص، والتي كان من أهمها التوصية بدراسة تخفيض عدد ساعات العمل من 48 إلى 40 ساعة أسبوعياً وكذلك زيادة عدد العطلات الأسبوعية من يوم واحد إلى يومين، أثارت العديد من ردود الفعل على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث شدد النشطاء الاجتماعيون على ضرورة دراسة تلك التوصيات من كافة الجوانب ومدى تأثيرها على الاقتصاد الوطني. بداية يرى محمد محمود أن على وزارة العمل ع النظر قليلاً للقطاع الخاص بعين الاهتمام وعدم اللا مبالاة، وأشار إلى أن معظم شركات القطاع الخاص تعامل موظفيها على أنهم مسخرون لها، فضلا عن زيادة فترة الدوام اليومي للموظف. وقال: "الواضح أن الشاب السعودي ينصرف عن القطاع الخاص لعدة أسباب أهمها تدني الأجور، ثانيها زيادة ساعات العمل، فضلاً عن قلة عدد الإجازات الرسمية بالنظر للقطاع الحكومي، فلو استطاعت الوزارة تقليل ساعات الدوام لضربت عصفورين بحجر، زيادة التوطين وتقليل نسبة البطالة". ودعا "Basem Mohamed" شركات القطاع الخاص في المملكة لتطبيق التعليمات والتخفيف عن العاملين بها وقال: "ياليت أصحاب الشركات يتركوا الطمع ويطبقوا التعليمات ويدركوا أهمية ذلك". وقال حسن محمد: لابد من الالتزام بكافة التوصيات الصادرة عن المقام السامي لأن فيها الخير للجميع سواء الشباب العامل أو أصحاب المؤسسات وشركات القطاع الخاص، والعامل عند تخفيض ساعات العمل سيكون أكثر قدرة على العطاء وسيعوض تخفيض الساعات بإنتاجية أكثر خلال الساعات المتبقية. وعبر "Hazem Abd Ellatif " عن تأييده لتخفيض ساعات العمل الأسبوعية قائلا: ما شاء الله قرار حكيم ........ بس هيكون القرار للسعوديين بس ولا كافة العاملين في المملكة؟ وأشار "Mohamed Sad" إلى أن تقليل ساعات العمل أصبح مطلب جميع العاملين في القطاع الخاص بالمملكة وافدين وسعوديين، وتساءل هل تستطيع وزارة العمل إلزام أصحاب الشركات بذلك؟ جدير بالذكر أن وزارة العمل كانت قد أجرت دراسة في الآونة الأخيرة خلصت إلى أن تقليص عدد ساعات الدوام الأسبوعية إلى 40 ساعة بدلاً من 48 وزيارة مدة العطلة الأسبوعية ليومين سيزيد من إقبال السعوديين على العمل في القطاع الخاص، الأمر الذي قد يساهم في زيادة نسبة السعودة وتقليل البطالة التي يعاني منها قطاع عريض من الشباب السعودي.