لا أرغب في تسليط الضوء على تجربة اللقاءات الودية لمنتخبنا الوطني سواء كانت النتيجة سلبية أم إيجابية لتبقى مسألة تحضير معنوي وبدني،بقدر ما هو عبارة عن سياق يشير على مكامن الخلل نحو أقرب جهة للمنطق بعيداً عن العاطفة،لوحظ في الآونة الأخيرة تهرب أكثر من نجم وابتسامة نجم أمام استياء السواد الأعظم بإعلامنا الرياضي نظير غيابه عن المنضمين للمنتخب الأول! وكأنه يقول: "نحمد الله جات على ما نتمنى" ، ما هي أسباب ودواعي هذا التهرب ؟ لن ألح في تساؤلي عن أسماء عادت من معسكرات المنتخب بدواعي الإصابة وتستأنف مشاركاتها مع (أنديتها) في غضون أيام قليلة من عودتها !! وذلك من باب تقديم حسن الظن بالجميع ! ، هناك أندية تطالب بتأجيل لقاء محلي على حساب لقاء خارجي سفيراً (للوطن) في مقابل رفض سريع بحجة عدم القناعة بذلك المبرر! القضية معنية في عدم القناعة والذي يصبو في اللامبالاة بأهمية تكريس الروح الوطنية لدى بعض المسؤولين قبل اللاعبين لا سيما وأنهم القدوة ، أخص منهم أيضاً بعض مسؤولي أنديتنا المحلية وهم من يشجعون على ذلك بالحث غير المباشر في مبرر الاعتزال دولياً !! أي اعتزال هذا يا أبناء الوطن ؟! أضف إلى ذلك الحس الوطني هو الثبات في تشكيلة شابة ممتزجة بعامل الخبرة لكي تتحقق أسمى معاني الاستفادة من تجربة لقاءات ودية، أما تغيير الأسماء فهو يمحو حروف الاستفادة وأهداف الاحتكاك بالعمالقة عطفاً على خسائر أموال تكفل تبني وسعودة فريق بأسره ، نحن بحاجة إلى وحدة الصف وتعاضد الجميع بقلم وفكر الإعلام وأداء الأبناء ودعم الآباء وخبرة الأجداد حينها ستعود تلك الأمجاد بإذن الله وتوفيقه عاجلاً غير آجل ، بالجد والعمل من أجل الوطن لن نقول كل المواعيد وهم. أهداف : على الأهلاويين مراجعة أنفسهم وتصحيح أخطائهم وذلك للحفاظ على البقاء في دائرة المنافسة واغتنام فرصة سانحة قد لا تتكرر! الخطاب الإعلامي للنادي الأهلي بدأ في فرض تواجده بزمن قل فيه إدراك حكمة الصمت ! تعرضت الأندية الاسبانية إلى التأخير في توزيع عائدات حقوق النقل التلفزيوني مما ساهم في تراكم ديون بعضها ، فشنت آنذاك إضراباً بلغ تأجيل إحدى الجولات!، ماذا ستفعل هذه الأندية الأسبانية حين تواجه عقوبات بمئات الألوف من لجنة الانضباط ؟ ، مؤكد بأنه سيكون هناك عزوف جماهيري على أقل تقدير ، وهنا أرجو الرجوع إلى معدل حضور مباراة الأهلي وهجر لمقارنته مع الحضور الخجول لمباراة الأهلي والوحدة ! ، ناهيك عن تفرغ لجنة الانضباط بالعقوبات الجماهيرية على الأندية التي كانت هي الضحية وغض الطرف عن "رفس ولكم" اللاعبين لبعضهم البعض والتغاضي عن كروت حمراء سقطت سهواً طيلة الجولات الخمس الماضية، لست مع تلفظ الجمهور بما لا يليق بنا كمسلمين كما أنني لست مع بعض قرارات الحكم الاستفزازية ! فتلك العقوبات حدت الجماهير على ذلك العزوف بشكل غير مباشر وسلامي على لجنتنا الموقرة !! . twitter.com/#!/MGhneim