حول موضوع "شريطية السيارات", والغش والنصب المنتشر في سوق السيارات المستعملة من قِبل بعض السماسرة, وغياب الأنظمة الذي ساهم في انتشار العشوائية في معارض السيارات، مما دفع العديد من السعوديين أصحاب المعارض إلى التستر على العمالة الأجنبية في مقابل مادي يستلمونه في آخر كل شهر. أكد محمد الحمزة, رئيس معارض السيارات بالقادسية ومدير مكتب رئيس معارض السيارات بالنسيم، أنه كرئيس معارض للسيارات يتضرر من الشريطية المتواجدين في السوق من الساعة السادسة مساء وحتى الحادية عشر ليلاً، بسبب همجيتهم وعرقلتهم للسير داخل السوق، مما يتسبب بالزحام الشديد، مطالبا البلدية والمرور في القيام بعملية فك الزحام المروي بمنطقة المعارض, وشدد على ضرورة منح الشريطي النظامي بطاقة خاصة تمكنه من الدخول للسوق، والقيام بدوره من أجل ضمان المصداقية. جاء ذلك في حواره مع برنامج الثامنة المذاع على قناة mbc1. من جانبه أوضح المقدم محمد السلمي، مدير قسم المعارض والحجوزات بمرور منطقة الرياض، أن الغش في سوق السيارات موجود في البيع والشراء، لافتا إلى أن الوقت بين نقل الملكية بين البائع والمشتري، حين تكون السيارة في يد السمسار يعتبر وقتا خطيرا جدا، حيث يقوم البعض أحيانا بالتجول بالمركبة كما يشاءوا والقيام بأعمال خارجة عن القانون مثل تحميل الركاب وتهريب المخدرات والأسلحة. وأضاف في حواره للبرنامج أن وجود معارض السيارات داخل الأحياء السكنية سبب إزعاجاً للمواطنين والمرور, ونحن طالبنا عدة مرات بنقل المعارض إلى خارج النظاق العمراني. أما عبيد العتيبي، "شريطي" بين دول الخليج، فيقول إن معارض السيارات مليئة بالسماسرة الأجانب، بينما ينص القانون على أن عملية بيع وشراء السيارات تقتصر على السعوديين فقط، وبالرغم من ذلك فهم يديرون أغلب معارض السيارات، ويحصلون فقط على ترخيص صاحب المعرض السعودي، ويعطوه مقابل مادي في نهاية كل شهر. وفي مداخلته الهاتفية، أكد مدير إدارة الرخص بأمانة منطقة الرياض المهندس علي الذروي أن الإدارة تمنح التراخيص لإنشاء المعرض للسعودي فقط، بعد أن يحصل على موافقة الدفاع المدني والمرور, أما بالنسبة للأمور التنظيمية مثل منح بطاقة للشريطية؛ فهي مسئولية إدارة الأسواق بالأمانة.