أكد عضو المؤتمر الوطني العام الليبي والقيادي في التحالف الوطني "علي الترهوني"، أن الحكومة الليبية الجديدة تواجه تحديات عديدة، ومنها تحدي الأمن والاقتصاد. وأكد أن الأصوات التي تسمع الآن في ليبيا، هي أصوات النخبة وأصوات المجلس الوطني الانتقالي الذي لم ينتخب وأصوات آخرين يدعمون من الخارج بالمال والسلاح والعلاقات، موضحاً أن الوقت قد حان لسماع أصوات الليبيين، وأن ليبيا بحاجة لإعادة بناء الحركة الديمقراطية الدستورية. وأضاف "الترهوني" خلال حواره لبرنامج "ساعة حرة" المُذاع على قناة "الحرة الفضائية": أن المجلس الوطني الانتقالي فشل فشلاً ذريعاً في دمج الميليشيات المسلحة المختلفة التي مازالت تهيم في ليبيا تحت قيادة جيش وطني رسمي. كما رأى أن اختيار رئيس الحكومة وأعضاء وزارته المقبلة سيكون مرهوناً بالاتفاق، الذي يتم في المؤتمر الوطني، داعياً إلى أن تكون الحكومة من عناصر جديدة، لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها المجلس الانتقالي، مشدداً على ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة على أساس الكفاءة، من أجل حل مشاكل البلاد، وعلى رأسها النزاعات القبلية واحتوائها ومنع تحوّل ليبيا إلى صومال جديد. واتهم المجلس الانتقالي بسن الكثير من القوانين المتعارضة مع المصلحة الوطنية، كما أن الفساد الاقتصادي انتشر في عهده، مطالباً المؤتمر الوطني المنتخب محاسبة المجلس الانتقالي عن إنفاقه المليارات ومبيعات البترول خلال الفترة السابقة، وتشكيل حكومة وفاق لا تكون حكومة محاصصة.