تباينت ردود أفعال الشباب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول المبادرة التي أطلقتها كابتن فريق جدة يونايتد لكرة السلة النسائية الإعلامية لينا المعينا والتي طالبت فيها بعمل شواطئ خاصة بالنساء في المملكة، أسوة ببعض الدول العربية والخليجية، بعدما تعددت حوادث غرق الكثير من الفتيات والسيدات في شواطئ البحر الأحمر بسبب سباحتهن ليلا ً وبملابسهن كاملة وفي أماكن نائية وغير مهيئة للسباحة بسبب عدم وجود شواطئ مخصصة للنساء فقط. واختلفت آراء وتعليقات الشباب، فالبعض يرى أنه لا مشكلة في عمل تلك الشواطئ مشيراً إلى أنها ستكون إضافة قوية لقطاع السياحة في المملكة، بينما يرى آخرون أن الأمر لا يستحق لأن الكثير من السيدات لا يُقبلن أساساً على ممارسة السباحة. بداية أشادت "أبو ساروات" بمبادرة المعينا ودعت إلى حشد الجميع لتطبيقها لإتاحة الفرصة للنساء في المملكة بالاستمتاع بالشواطئ كالرجال دون اختلاط أو تعارض مع مبادئ الشريعة وقالت: لازم شواطئ خاصة بالنسآء يسبحو ع كيفهن. واتفقت معها في الرأي "إسترلينية كوينة " وتساءلت: هل خلق الله البحرللرجال فقط.؟ خلق سبحانه وتعالى الدنيا وما فيها للذكر والأنثى ...؟ أين حقوق المرأة في الإسلام ودورها الحقيقي في الحياة بلاش تعصب. ويرى "Esmaeel Almansoori " أن من حق النساء أن يمارسن حياتهن في شواطئ واستراحات خاصة بهم دون مضايقة من أحد معتبراً الاعتراض على تخصيص شواطئ للمرأة أمر فارغ المضمون. وعلى النقيض أعرب الكثير من الشباب عن رفضه لتلك الدعوة معتبراً أن السماح للمرأة بالسباحة في شواطئ مخصصة أمر غير مقبول في مجتمع يتسم بالمحافظة الشديدة على المبادئ والاخلاق الشرقية. واعتبر "Khalilou Wabt " أصحاب تلك المبادرات لا يريدون الخير للمرأة السعودية مؤكداً أنهم يهدفون لإنزال المرأة من مكانتها وتحريرها من حجابها ووقارها الذي ميزها عن نساء الغرب. وأوضحت "أميرة بأخلاقي وحجآبي" أنه لا داعي لتخصيص شواطئ طالما أن هناك شاليهات واستراحات مغلقة تستطيع المرأة فيها ممارسة السباحة على حريتها وسط عائلتها وقتما شاءت، وطالبت بعدم المبالغة في الحديث عن حوادث الغرق التي تتعرض لها بعض السيدات للمطالبة بإقامة مثل تلك الشواطئ.