منطقة الجوف هي إحدى المناطق الإدارية بالمملكة مجاورة لللأردن، أنشئت الإمارة عام 1345ه أثناء تأسيس المملكة العربية السعودية وتتبع وزارة الداخلية السعودية, وتعتبر منطقة الجوف ذات تاريخ عريق تغوص جذوره في أعماق التاريخ حيث مرت بجميع العصور التاريخية وعاشت فيها حضارات إنسانية كثيرة، وهي من أغنى مناطق المملكة بالآثار والرسوم والنقوش والكتابات والأبنية المختلفة. كما تتميز منطقة الجوف بعناصر جذب سياحي متعددة من أهمها: توفر العديد من الآثار القديمة بالمنطقة والتي تظهر بعضاً من تاريخها العريق، إلى جانب النهضة الحديثة التي تشهدها المنطقة، توفر البيئة الأساسية التي تخدم النشاط السياحي كالطرق والفنادق والمنتزهات والمزارات السياحية والأسواق التجارية وغيرها، وجود بحيرة دومة الجندل التي تعد من أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة فيما لو تم إقامة المشروعات السياحية والترفيهية عليها مثل الفنادق والمطاعم والألعاب المائية والملاهي.. وغيرها من عناصر استمتاع زوار وضيوف المنطقة من الأسر والمواطنين. ومن آثار الجوف البارزة معقلها الحصين الذي عُرف بقصر مارد والأكيدر الذي يعتقد أنه بُني أولاً في فترة تسبق القرن الثالث ق,م وتعاقبت عليه فترات بناء متعددة بعد ذلك، وبجانب الحصن يوجد مسجد ذو مئذنة حجرية ينسب بناؤها إلى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقد عثر بقصر مارد وغيره من المناطق الأثرية في واحة الجوف على العديد من النقوش الحصينية والثمودية واليمانية والنبطية وكان يحكم دومة الجندل إبان بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام الأكيدر بن عبد الملك السلموني، وهو عربي من قبيلة كندة الجنوبية، وكان بدومة الجندل سوق عربية شهيرة تبدأ في أول يوم من شهر ربيع الأول وتنتهي في منتصفه من كل شهر. وهناك قصر زعبل في شمال مدينة سكاكا, وجبل برنس ويقع غرب قصر زعبل مباشرة وتوجد عليه رسوم لأشخاص في مشهد راقص بجانبها نقوش شبيهة بالنبطية وتختلط بها كتابات عربية, وبئر سيسر ويقع أيضاً على مقربة من قصر زعبل وهي بئر منحوتة في الصخر شيدت على أحد جوانبها درج من الصخر نفسه، وفي أسفلها توجد فتحة مستطيلة تتلوها فتحة أكبر لايعرف الغرض منها, وقرية القارة وهي قرية تبعد مسافة 5كم جنوبسكاكا بها عدد من النقوش الثمودية ورسوم حيوانية غريبة الأشكال. بالإضافة إلى أعمدة الرجاجيل، وهو موقع أثري في منطقة الجوف ويعد أقدم المواقع الأثرية في منطقة الجوف في المملكة, و يقع في ضاحية قارة جنوبسكاكا، ويتكون الموقع من خمسين مجموعة من الأعمدة الحجرية المنتصبة والمسماة بالرجاجيل وتتكون من عدد من الأعمدة الحجرية المنحوتة من الحجر الرملي، ويتراوح عددها من ثلاثة إلى سبعة أعمدة، ويصل ارتفاع بعض الأعمدة القائمة إلى أعلى من ثلاثة أمتار، فيما يبلغ سمكها نحو ستين سنتيمتر.