يعد مكتب الوكلاء الموحد إحدى مؤسسات أرباب الطوائف التي تعمل مع نظيراتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام. واوضح رئيس مجلس إدارة المكتب فاروق أبو زيد أن آليات التحضير التي بدأ المكتب في العمل بها في موسم حج هذا العام ان مكتب الوكلاء الموحد يضطلع بالعديد من المهام والمسؤوليات ومنها استقبال الحجاج منذ وصولهم لصالات القدوم وإنهاء إجراءات استقبالهم واستيفاء أجور الخدمات المستحقة لأرباب الطوائف كافة والنقابة العامة للسيارات وأجرة الخيام. وبين أن المكتب يقوم بالإعداد للموسم القادم من نهاية الموسم الماضي وبالتحديد في شهر جمادى الأولى حيث نبدأ بدراسة جميع السلبيات والإيجابيات والعوائق التي صادفت العمل في الموسم المنصرم بحيث يكون هذا هو المنطلق لإعداد الخطة التشغيلية للموسم القادم بالتدارس مع جميع الأجهزة التنفيذية وأعضاء المجلس. وأشار إلى انه يتم البدء في الإعلان عن الوظائف الموسمية قبل ثلاثة أشهر من بدء الموسم تمهيدا لمقابلة المرشحين واختيار المؤهلين منهم للعمل في موسم الحج حيث تصل أعداد من يتم استقطابهم من السعوديين إلى (4000 موظف) سنويا ومن ثم بدأنا في شهر شوال بالقيام بالدورات التعريفية للكوادر العاملة في المكتب من الذين وقع عليهم الاختيار لتوظيفهم حيث تقدم لهم دورات لتعريفهم بالمهام والأعمال المنوطة بهم وضمان جودة الخدمة. وافاد أن المكتب يتولى تسجيل بيانات الحجاج مباشرة عبر أجهزة الحاسب الآلي ولديه قاعدة بيانات متكاملة عن جميع الحجاج الواصلين عبر منافذ الوصول جوا وبرا وبحرا وذلك ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة إضافة إلى مطابقة أعداد الحجاج بين هيئة الحصر والحاسب الآلي بوزارة الحج ونقل جميع معلومات محاضر الحجاج إلى قاعدة بيانات مكتب الوكلاء لمطابقة الرحلات آليا. ولفت إلى أنه يقوم فريق خدمة عمالة المكتب الذي يصل عدد أفراده إلى نحو (3500عامل) بخدمات الحمالة الذين يشرف عليهم مراقبون ومشرفون لضمان كفاءة الأداء حيث يتم تحميل أمتعة الحجاج بواسطة عربات مخصصه لنقل الأمتعة ملتزمة بجميع وسائل السلامة للحفاظ على الأمتعة وذلك بدءًا من صالات الوصول ونقلها في مواقع الاستراحات المخصصة لهم في منطقة الخدمات الميدانية (الخيام) بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وفقا لجنسياتهم ، ومن ثم تحميلها ورفعها إلى الحافلات المخصصة للحجاج عبر رافعات آلية حديثة. وأضاف أبو زيد أن جميع مهام مكتب الوكلاء الموحد العديدة تؤديها كوادر مدربة ومؤهلة تتعامل مع حجاج بيت الله الحرام بكل إخلاص وتفانٍ ويشرف عليهم نخبة من حملة الشهادات العليا وهذه الخدمات والجهود تأتي تنفيذا للتوجيهات الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله وبمتابعة وإشراف مباشر من سمو رئيس لجنة الحج العليا وسمو رئيس لجنة الحج المركزية والتي تقضي بتقديم أرقى الخدمات لوفود حجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء فريضة الحج في يسر وسهولة . وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الوكلاء الموحد محمود جميل حسوبة أن المكتب قد أنهى خطته التشغيلية الخاصة بموسم حج هذا العام والتي تهدف إلى تقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف مشيرا إلى أن الخطة تتركز في توفير الوسائل والسبل التي تحقق الهدف المنشود وهو توفير سبل الراحة والطمأنينة لجميع حجاج بيت الله الحرام من خلال تجهيز وتهيئة مواقع مجموعات الخدمة وتزويدها بجميع الإمكانات المادية والكوادر البشرية المدربة ضمن منظومة العمل الميداني للمكتب وذلك عبر 16 منفذاً جويا وبريا وبحريا. وأضاف حسوبة أن حكومة المملكة أيدها الله خصصت ثلاثة منافذ لاستقبال الحجاج عن طريق الجو وهي مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينةالمنورة ومطار الملك فهد الدولي بالدمام إضافة إلى منفذين بحريين يستقبلان الحجاج وهما ميناء جدة الإسلامي وميناء ينبع ، أما المنافذ البرية الأحد عشر التي تستقبل حجاج بيت الله الحرام فهي : سلوى، حالة عمار، جديدة عرعر، الطوال، الرقعي ، الخضراء، البطحاء، جسر الملك فهد، الحديثة، البديعة، علب. وأشار إلى أن جميع فروع مكتب الوكلاء الموحد في المنافذ مجهزة بجميع الطاقات البشرية والفنية والآلية لخدمة ضيوف الرحمن ونقل أمتعتهم من الصالات إلى خارجها ومن أمام الصالات إلى المواقع المخصصة لهم بوسط الساحات بعد التعرف عليها والتأكد من مرافقة الحجاج لها منعاً لفقدانها وتوجيه الحجاج إلى المواقع المخصصة لتجمعهم كل حسب جنسيته لتنظيم تفويجهم إلى وجهتهم الأمر الذي ساهم بشكل كبير في خفض معدل انتظار الحجاج في صالات المطار. من جانبه بين عضو مجلس إدارة المكتب المشرف على العلاقات والإعلام عبد الإله بن محمد جدع أن المكتب يضطلع بمهام لها أهمية خاصة حيث يمثل الحلقة الرابطة والضابطة لمراحل الخدمات المختلفة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف بدءًا من استقبالهم بمنافذ القدوم وإنهاء إجراءاتهم ونقلهم إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة وكذلك استقبالهم بعد أداء فريضة الحج وحتى إنهاء إجراءات مغادرتهم إلى بلادهم وتذليل جميع الصعوبات التي قد تعترضهم. ولفت إلى أن قيام مكتب الوكلاء الموحد بإنجاز أعماله يمكّن الجهات الأخرى من أداء أعمالها وأن سرعة المكتب في إنهاء إجراءات الحجاج وهو ما يحرص عليه دائماً وحسن تنسيقه مع مكاتب الخدمة الميدانية في المؤسسات بمكة ونقابة السيارات يساعد على تيسير حركة السير وفك الاختناقات المرورية وعلى منع ظاهرة الافتراش للحجاج نتيجة الحرص على إيصال كل فئة حجاج ومجموعة إلى مواقع سكنها. وأضاف جدع أن المكتب قد قام بتوفير عدد (7500) وظيفة موسمية منها (4000) وظيفة للسعوديين و(3500) وظيفة لفئة العمال لخدمة ضيوف الرحمن وتم إعداد دورات تعريفية للموظفين السعوديين لتعريفهم بمهام وإجراءات العمل وأسلوب تعاملهم مع ضيوف الرحمن وذلك في سبيل رفع كفاءة أدائهم وإنهاء إجراءات الحجاج بالسرعة المطلوبة دون تأخير وقد شملت هذه الدورات العديد من التخصصات منها جودة الخدمة والنقل والمواصلات وتسجيل المعلومات والحاسب الآلي والتحصيل.