التوت هو عبارة عن نبات على هيئة أشجار كبيرة وأفرعها كثيرة وهو نوعان، التوت الأبيض الذي تؤكل ثماره وتتغذى على أوراقه دودة القز وتكون أزهاره ذات لون أصفر مائل إلى الاخضرار، والنوع الثاني التوت الأسمر أو البنفجسي وأشجاره أقل حجماً ونمواً. وتحتوي ثمار التوت على كمية كبيرة من الأملاح المعدنية مثل الفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس والمنجنيز والكبريت والكلور، وبذلك فهو مصدر ممتاز للأملاح المعدنية، كما يحتوي على فيتامينات أ، ب، ج بالإضافة إلى البروتين والمواد الدهنية والسكرية وحمض الليمون، وتبلغ القيمة الحرارية لكل 100جم من التوت حوالي 7.5سعر حراري، وبذلك يعتبر تناول التوت مفيداً جداً في حالات فقر الدم والحلق واللثة. وقد أظهرت الأبحاث الطبية أن تناول عصير التوت بصورة منتظمة يعمل على استقرار مستوى السكر في الدم خاصة بين مرضى السكر، وهو ما يساعد مرضى السكري من النوع الثاني في السيطرة عليه. وقد أوضحت الأبحاث أن مرضى السكر من النوع الثاني يكافحون من أجل استقرار مستوى السكر في الدم في الوقت الذي تعجز فيه أجسامهم عن إنتاج الأنسولين اللازم للوظائف الحيوية به. وتوصلت الأبحاث الحديثة إلى أن عصير التوت يحتوي على إنزيم هام يلعب دوراً في السيطرة على استقرار مستوى السكر في الدم بين مرضى سكر النوع الثاني. ويعتبر التوت مفيداً في حالات فقر الدم وأورام الحلق واللثة، وله تأثيرات فعالة في خفض درجة الحرارة وفي حالات الحميات والحصبة، كما أنه يفيد في حالات العطش، ويستخدم عصير التوت في المجال الطبي لإضافته مع الأدوية بغرض التلوين وتحسين الطعم، وقد اتضح في السنوات الأخيرة أن جذور التوت لها خواص مسهلة للمعدة والأمعاء وطاردة للديدان، كما أن آخر الدراسات العلمية تؤكد أن للتوت تأثيرا هرمونيا ذكريا، وهو بذلك يعتبر مفيداً لحالات الضعف الجنسي. كما يمكن أن يستخدم عصير التوت كغرغرة وشراب ثلاث مرات في اليوم لحالات الحميات والتهاب الحنجرة والحصبة، ويشرب مغلي جذور التوت بمعدل كوب واحد يومياً على الريق صباحاً، وذلك لعلاج حالات الإسهال وطرد الديدان المعوية، كما يمكن أن تؤكل الثمار طازجة وتشرب أيضاً كعصير ثلاث مرات يومياً لعلاج الضعف الجنسي ومرض السكر. وبالنسبة للاستعمال الخارجي فقد يستخدم التوت الطازج بعد هرسه على هيئة قناع للوجه لمدة ما بين 20 إلى 30 دقيقة ثم يزال بعد ذلك بالماء الفاتر ويغسل الوجه بماء الورد، وتكرر هذه العملية مرتين أسبوعياً، أي كل ثلاثة أيام، وهذه الوصفة تفيد في علاج حب الشباب وتطهير وتنعيم البشرة.