انتهى شهر رمضان الكريم وانتهى معه طوفان المسلسلات الذي حيّر المشاهد العربي. وبعد أن انتهت جرعة الدراما الرمضانية هذا العام تعرضت للعديد من الانتقادات, كما صاحبها ظاهرة ليست بالجديدة ولكنها زادت عما قبل وهي ظهور أبناء الفنانين بكثرة في الأعمال الدرامية. وفيما يتعلق بالانتقادات، فقد تعرضت العديد من المسلسلات لانتقادات متعددة مثل مسلسل "فرقة ناجي عطالله" بطولة الفنان المصري عادل إمام والذي وصفه النقاد بأنه كوميديا ساذجة أشبه بأفلام الخيال العلمي. كما تعرضت مسلسلات النجوم الكبار لانتقادات عديدة, فالكثير من النجوم الذين حققوا نجاحا لافتا في الأعوام السابقة وقفوا في طابور الخاسرين هذا العام، حيث لم يشعر بهم المشاهد، ومن بين هؤلاء نور الشريف ومسلسله "عرفة البحر" ومحمود عبد العزيز في "باب الخلق". وعلى النقيض فقد حققت بعض مسلسلات النجوم الصاعدين والوجوه الشابه ناجحا كبيرا، فمعظم الأعمال الناجحة هذا العام كان وراءها نجوم شباب سواء من المخرجين أو الكُتاب أو الممثلين، ومن بينها "طرف ثالث" و "رقم مجهول" و"سيدنا السيد" و"مع سبق الإصرار"، فهي أعمال نجحت بسبب هؤلاء النجوم الشباب. وانتشرت ظاهرة أخرى في دراما هذا العام تمثلت في اقتحام أبناء الفنانين لها بشكل غير مسبوق سواء في الأعمال التي أدى آباؤهم النجوم بطولتها، أو تلك التي خاضوها بمفردهم دون الاتكال على ذويهم. فقد شارك نجلا محمود عبد العزيز معه في مسلسل "باب الخلق"، حيث قاسمه كريم البطولة، بينمت شارك ابنه محمد في العمل كمنتج، كذلك الأمر بالنسبة للفنان عادل إمام، إذ شاركه نجلاه في مسلسله "فرقة ناجي عطا الله" محمد كممثل ورامي كمخرج. أما يحيى الفخراني فقد منح ابنه شادي شهادة ميلاده كمخرج في أول تجربة إخراجية له في مسلسل "الخواجة عبد القادر" وذلك بعدما عمل فترة طويلة كمخرج مساعد مع شريف عرفة. وشاركت مي نور الشريف والدها في مسلسل "عرفة البحر" في ثالث تعاون بينهما. وفي المقابل شهدت الدراما أبناء نجوم لم يظهروا مع آبائهم مثل رانيا محمود ياسين التي شاركت في مسلسل "الهروب" مع كريم عبد العزيز ابن المخرج محمد عبد العزيز، فضلاً عن مسلسلها "أم الصابرين"، كما شارك أحمد السعدني ابن الفنان صلاح السعدني هذا العام في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله".