بين أستاذ السياسيات الخارجية في جامعة جنوب كاليفورنيا جوشوا لوكمن، أن النظام الإيراني يريد كسب الوقت من وراء الدخول في محادثات دولية حول الملف النووي الإيراني بهدف صناعة أسلحة نووية. وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت اقتراحا لإيران يسمح لها بامتلاك مفاعلات نووية سلمية تهدف إلى توليد الكهرباء، مبيناً أن مؤسسة الحكم في إيران رفضت هذا الاقتراح. وأضاف لوكمن خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن النظام الإيراني هو أكثر تعقيداً من غيره في الدول العربية والإسلامية وحتى الأوروبية، وهو أشبه بمافيا السلطة منها بالمؤسسات المتعارف عليها دولياً, حيث كان وما زال على مدى أكثر من 27 عاماً من عمر الجمهورية الإسلامية الإيرانية, تتحكم المؤسسة الدينية المتمثلة برجالات الدين والحوزة الدينية والمؤسسة العسكرية والأمنية وكبار الإقطاعيين ورجالات البازار, بمفاصل الدولة والنظام البيروقراطي وتخرج معظم رجالات الحكم من المتشددين والإصلاحيين من هذه المؤسسات. كما رأى أن أزمة دولية تجمعت سحبها الآن بين إيران من جانب وأطراف دولية كثيرة وأساسية, موضحاً أنها سوف تفرض على عواصم كثيرة خاصة في العالم العربي والإسلامي قرارات مصيرية وهامة، واعتبر هذه القرارات تبدأ قبل انتقال الأزمة من حالتها السياسية, ثم تتصاعد بعد أن تنتقل إلى حالتها العنيفة, ولكن تلك القرارات والأحداث سوف تؤثر على البنية الإقليمية والدولية بعد انتهاء الأزمة التي لا يعود العالم ومنطقة الشرق الأوسط إلى حالته قبلها.