لا تزال القرية الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن تعيش على وقع اختفاء سبعة رياضيين كاميرونيين كانوا يشاركون في المنافسات الأولمبية، اختفوا نهاية الأسبوع الماضي وترددت أخبار بأنهم هربوا من أجل البقاء في أوروبا، بينما قال رئيس اللجنة الأولمبية الكاميرونية بأنه لديه شعور بالخيانة لكنه يتفهم تصرفهم. لا يزال مصير السبعة كاميرونيين الذين اختفوا نهاية الأسبوع الماضي من القرية الأولمبية بلندن مجهولا، بعد مقاطعة بعضهم المنافسات الأولمبية والاختفاء من دون سابق إنذار، بينما ترددت أخبار بأنهم يسعون إلى البقاء في أوروبا هربا من وضعهم الاجتماعي الصعب في الكاميرون وربما طلب اللجوء السياسي. وكانت البعثة الكاميرونية بلندن أبلغت شرطة سكوتلاند يارد بالأمر بداية الأسبوع الجاري بعدما فقدت أخبار سبعة من أعضائها ال37 وهم 5 ملاكمين خاضوا نزالاتهم ولم يتأهلوا، وسباح وحارسة مرمى منتخب كرة القدم الاحتياطية. ونفت اللجنة المنظمة البريطانية خبر طلب الكاميرونيون اللجوء السياسي مؤكدة أنهم يملكون تصاريح تخولهم البقاء في بريطانيا حتى تشرين الثاني/نوفمبر. وكانت حارسة المرمى الكاميرونية دروسيل نغاكو تحلم بالمشاركة كحارسة أساسية في منافسات الألعاب الأولمبية بلندن، لكن حظها في ذلك كان ضئيلا بعد وضعها على كرسي الاحتياط، وقد شوهدت للمرة الأخيرة إثر انتقالها مع فريقها إلى مدينة كوفنتري حيث واجه الكاميرون منتخب نيوزيلندا. بعد ذلك بأيام كان دور السباح بول إيدانغ إيكان الذي اختفى هو الآخر من غرفته حاملا معه كل أغراضه الشخصية، وكان قد صرح قبل ذلك بأن السباحة تجري في دمه لكن لا مسابح بالكاميرون للأسف. خمسة ملاكمين أيضا أقصيوا من المنافسات في أول مشاركات لهم، كان من المفروض أن يعودوا لبلدهم في الخامس من أغسطس/آب الجاري لكنهم فضلوا البقاء بلندن حاملين معهم علاوات مشاركتهم في الأولمبياد وبطاقات هويتهم، رغم أن البعثات الأفريقية اعتادت في السابق الاحتفاظ بالبطاقات الشخصية لرياضييها طيلة فترة المنافسات لتفادي هذا النوع من المفاجآت. وتعليقا على الحادثة، قال رئيس اللجنة الأولمبية الكاميرونية حمد كلكابا مالبو بأن لديه شعور بخيانة هؤلاء الرياضيين لكنه يتفهم تصرفهم لأنهم يفتقدون في بلادهم جوا رياضيا ملائما يتناسب مع تطلعاتهم.