أوضح الخبير الأمني إيهاب يوسف، أن بدو سيناء لم يتورطوا في قتل جنود حرس الحدود المصرية في معبر رفح، مبينا أن الجماعات الجهادية التكفيرية بسيناء هم المسئولون عن الهجوم الإرهابي. وأضاف يوسف خلال حواره لبرنامج "اليوم" المذاع على قناة الحرة الفضائية: أن أفراد الجماعات التكفيرية غير تابعة لغزة، وإنما تنتمي بالولاء لإسرائيل لأن الأخيرة كانت تمتلك معلومات عن الحادث قبل وقوعه. كما أكد أن هناك محاولات رامية لنشر الفوضى في المنطقة ونشر القتال العربي - العربي والعربي- الإسلامي، لافتا إلى أن هناك من يريد فتنة بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري وهو يسعى إلى بث هذه الفتنة منذ زمن طويل وفشل في الماضي وسيفشل في المستقبل؛ لأن هناك وعيا فلسطينيا مصريا عميقا وترابطا كبيرا فيما بين الشعبين لأمة واحدة، ضبطاً كاملاً حتى لا يعبث بها وافد أو قادم من جهة تريد التخريب في هذه المنطقة. ورأى أن الحادث مناسبة جيدة لتعديل اتفاقية كامب ديفيد، حيث إن مصر وإسرائيل لديهما رغبة مشتركة في تجفيف منابع الإرهاب في سيناء، مطالباً الرئيس مرسي بضرورة مخاطبة إسرائيل لتعديل الاتفاقية بما يضمن تمكين مصر فعلياً من سيناء، والسماح لها بنشر قواتها المسلحة براً وجواً في جميع أرجائها. وأشار إلى أن القانون الدولي يكفل للدول الموقّعة على أي اتفاقية، في حال وجود دوافع ومبررات تستدعي المطالبة بتعديل أحد بنودها، مطالبة باقي الأطراف بذلك. وبين أن في حال رفض أي طرف، يحق لطالب التعديل اللجوء إلى التحكيم الدولي، متوقعاً موافقة إسرائيل على تعديل الاتفاقية بمجرد تقدم الجانب المصري بالطلب.