في شهر المغفرة والرحمة تواصل جمعية الشارقة الخيرية بالإمارات عملها الخيري والمساعدة في توصيل أعمال البر كالزكاة والصدقات والتبرعات بأنواعها ومكافحة الفقر فضلاً عن اهتمامها بتوزيع كسوة العيد ومشاريع إفطار الصائم بالتعاون مع الجمعيات والهيئات العاملة في نفس المجال في الدولة وخارجها. وقد ساهمت الجمعية بتقديم قسائم مشتريات بقيمة 30 ألف درهم من "المير الرمضاني" وكسوة العيد لدائرة الخدمات الاجتماعية لتوزيعها على المستفيدين بجميع فروع الدائرة، حيث استفادت منها 63 أسرة من منتسبي الدائرة من ذوي الدخل المحدود وعديمي الدخل. كما تسلمت دائرة الخدمات الاجتماعية، التي أشادت بإنجازات الجمعية، كسوة العيد التي تنوعت بين ملابس نسائية وملابس أطفال تمهيدا لتوزيعها على المستفيدين من ذوي الدخل المحدود. وقد عبّر المستفيدون من المساعدات عن سعادتهم لما تقدمه جمعية الشارقة الخيرية ودائرة الخدمات الاجتماعية من خدمات ترعاهم وتسهم في دمجهم بالمجتمع. وقد نفذت الجمعية أيضاً مشروع "إفطار صائم خارج الدولة" في 48 دولة متفرقة في العالم، بالتعاون مع عدد من سفارات الدولة في الخارج وبعض المؤسسات والجمعيات الخيرية المتعاونة، باعتباره مشروعاً سنوياً في شهر رمضان المبارك، وذلك لمد يد العون للفقراء والمحتاجين في الدول العربية والإسلامية والجاليات المسلمة في شتى أنحاء العالم. وتتكفل إدارة المشاريع الخارجية بالجمعية بتوزيع 240 ألف وجبة إفطار بمعدل 8 آلاف وجبة يومياً موزعة على 48 دولة من مختلف دول العالم، أبرزها فلسطين، حيث تقوم الجمعية بتقديم ما يقارب من 150 وجبة يومياً في باحات القدس، بجانب المسجد الأقصى، وذلك بالتعاون مع المجلس العلمي. وفي الإطار المحلي قامت الجمعية بمشروع إفطار صائم الذي شمل عدداً كبيراً من وجبات الإفطار للصائمين بلغت 16 ألف وجبة يومياً، وذلك ضمن موائد الرحمن الخيرية الخاصة بالجمعية والتي أطلقتها تحت شعار “فيض من خير". وقد جاء مشروع إفطار صائم وفق توزيع مبرمج لإعداد الوجبات والأماكن المخصصة لها بواقع 16 ألف وجبة يتم توزيعها يومياً في إمارة الشارقة والمدن التابعة لها خصص منها 10 آلاف وجبة بمدينة الشارقة و2500 وجبة بالمنطقة الوسطى و1500 وجبة في خورفكان وألف وجبة في مدينة كلباء ونفس العدد في دبا الحصن. وقد بلغ عدد مواقع الإفطار بالدولة 74 موقعاً يتم توفير جميع المتطلبات والإمكانيات التي توفر سبل الراحة للصائم المتوجه لهذه الموائد الخيرية والتي دأبت دولة الإمارات على إقامتها خلال شهر رمضان المبارك، ويعتبر موقع الصجعة من أكبر المواقع حيث تتوافد عليه أعداد كبيرة من العمال. وقامت اللجنة العليا للحملة بالتعاقد مع أفضل المطاعم والمطابخ الشعبية في الإمارة وتوابعها لتوفير تلك الوجبات مع تشكيل لجان متفرقة خاصة بالمواقع تقوم بالتفتيش على الخيام ومدى جاهزية التبريد بها، كما أن هناك لجنة للمطابخ تقوم بالمتابعة والتفتيش على المطابخ وعلى الوجبات التي تقدم في المواقع التي تنفذ بها الجمعية مشروع إفطار صائم. وهناك لجنة أخرى خاصة بوضع المشرفين داخل الخيام يقومون بتنظيم الجلوس وتوزيع الوجبات داخل تلك الخيام.