يعد معرض عمارة الحرمين الشريفين من المعارض الفريدة من نوعها على مستوى العالم كونه يختص بعرض المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية المرتبطة بعمارة الحرمين الشريفين.ويقع المعرض على مساحة إجمالية قدرها (1200م2) بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة بأم الجود, حيث روعي في التصميم التناسق مع النمط المعماري الإسلامي الفريد والطراز المعماري المتميز لعمارة المسجد الحرام، كما روعي في التصميم الداخلي للمعرض انسيابية الحركة وتسلسل العرض بما يضمن استدلال الزائر وإلمامه بجميع المقتنيات والمعروضات وتنقله بكل يسر وسهولة بين القاعات . وبين مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين محسن بن عبدالمحسن السلمي أن المعرض الذي افتتح في شهر شوال عام1420ه ينقسم إلى سبع قاعات هي قاعة الاستقبال و تضم مجسما للمسجد الحرام وصورا قديمه وحديثه للحرمين الشريفين، وقاعة المسجد الحرام يتوسطها سلم الكعبة المشرفة الذي يعد من أهم التحف المعروضة ويعود تاريخه إلى 1240ه، و قاعة الكعبة المشرفة وتحتوي على متعلقات الكعبة المشرفة ويشمل ذلك نماذج من الكسوة عبر التاريخ، بالإضافة إلى مقتنيات الكعبة المشرفة ومنها باب الكعبة وأحد أهم أعمدة الكعبة الذي يعد من أهم القطع الأثرية الموجودة في المعرض حيث يعود تاريخه لعام 65ه، وقاعة الصور الفوتوغرافية التي تضم مجموعة من الصور النادرة التي تفضل بإهدائها للمعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وهي صور نادرة لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة التقطت بين عامي 1297ه -1298ه بواسطة المصور المصري صادق بيك. وأوضح أن قاعة المخطوطات تتوسطها خزانة تحتوي على نسخة مصورة من المصحف العثماني الذي كتب في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ومجموعه نادرة من المصاحف والمخطوطات ، وقاعة المسجد النبوي وتضم العديد من القطع التابعة للمسجد النبوي الشريف من أبرزها باب المنبر العثماني الذي يعود تاريخه لعام 998ه ويتوسط القاعة مجسما للمسجد النبوي الشريف ، وقاعة زمزم التي تحوي أجزاء من فوهة بئر زمزم القديمة ومجسم لقطاع طولي لبئر زمزم يوضح تفاصيل بئر زمزم وبهذه القاعة مزولة شمسيه لتحديد أوقات الصلاة يعود تاريخها لعام 1023ه ، بالإضافة إلى أول ساعة ركبت في المسجد الحرام عام 1352 ه في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله .وأفاد السلمي أن الزائر للمعرض يلمس تنوع المعروضات من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية تمثل العصور الإسلامية المختلفة بدءاً بالعصر الأموي وانتهاء بالعصر السعودي الزاهر الذي شهد أرقى الإنجازات وأضخم التوسعات وأفضل الخدمات المقدمة للحجاج المعتمرين والزائرين ومجموعة من القطع الأثرية والمعمارية والصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة للحرمين الشريفين. وأبان أنه أضيف للمعرض مجسمين جديدين للمسجد الحرام والمسجد النبوي روعي في تصميمها المشروعات الجديدة التي أضيفت بالحرمين من أبرزها مشروع توسعة المسعى ومشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام وقد صنعت من أفضل المواد وتعمل بنظام إضاءة داخلي يحتوي كل مجسم على شاشة عرض بمقاس مناسب لعرض بعض المعلومات التي تحكي تطور عمارة الحرمين الشريفين عبر العصور المختلفة ، إضافة إلى فيلم مرئي بعدة لغات لمراحل التوسعات عبر التاريخ الإسلامي .وبين مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين أنه يصل متوسط عدد الزوار اليومي ألف زائر يومياً ، وعدد زائريه منذ إنشائه أكثر من مليون وتسعمئة ألف زائر.تجدر الإشارة أن المعرض يستقبل زائريه يوميا خلال شهر رمضان المبارك على فترتين صباحية من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة 3 عصراً ، و مسائية من التاسعة مساءً إلى الثانية صباحا.