أوضح عضو الأمانة العليا للمجلس الوطني السوري عماد الدين رشيد، أن بشار الأسد يستخدم القاعدة كفزاعة يروّع بها المجتمع الدولي، مبيناً أن الجيش السوري الحر ليس إرهابياً، وإنما مدافع عن حقوق الشعب السوري. وأشار رشيد خلال حواره لبرنامج ساعة حرة المذاع على قناة الحرة الفضائية إلى أن نسمات الربيع العربي كان لها أصداء تفاؤلية بالنسبة إلى القاعدة، فأي فراغات في السلطة تنشأ جراء الإطاحة بالأنظمة، سوف تعطي لمجاهدي القاعدة الفرصة لكسب موضع قدم في المواقع الجديدة. كما طالب الولاياتالمتحدةالأمريكية بفرض حظر جوي على سوريا، مؤكدا أن تردد واشنطن وإحجامها عن الدخول بقوة على خط الثورة السورية، بالمقارنة مع سياستها تجاه الثورات العربية الأخرى يرجع إلى مصلحة إسرائيل ووزن قرارها في السياسة الأمريكية؛ لأن لإسرائيل كلمة قوية حول مستقبل الأوضاع في بلد يجاورها وتحتل جزءً من أراضيه، وبقيت جبهته آمنة ومستقرة طيلة عقود. ولفت إلى أن المغزى هو أولوية ما يمكن أن يترتب على أي تغيير في سوريا على أمن إسرائيل بصفته العامل رقم واحد في التأثير على مواقف الغرب، وخاصة على النخبة الأمريكية الحاكمة وعلى اتجاهات الرأي العام هناك، بالإضافة إلى خصوصية الحالة السورية بموقعها الإستراتيجي وارتباطاتها التحالفية ضمن محور نفوذ في المنطقة مناهض للسياسة الأميركية، فلا طاقة لإدارة البيت الأبيض اليوم بتحمل تبعات معركة مفتوحة مع أطراف هذا المحور قد يطول أمدها وتتعدد مواقعها، كما لا يمكنها أن لا تأخذ على محمل الجد التحذير الذي جاء على لسان المرشد الأعلى علي خامنئي بأن إيران ستدافع عن حليفتها الإقليمية.