أكد نائب المبعوث الدولي إلى سوريا ناصر القدوة، أن التطورات في سوريا دخلت في مرحلة الحسم، مبينا أن ثقل الموقف العربي تجاه الأزمة السورية ينبع من طبيعة القضية العربية. وأضاف القدوة خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن هناك تطورات مهمة على مستوى الواقع على الأرض في سوريا، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية العربية ستبقى متابعة للحدث حتى حل الأزمة القائمة. كما أوضح أن هناك حديثا عن انتقال للسلطة وتوفير مخرج آمن للرئيس السوري بشار الأسد، كما هناك دعوة لتشكيل حكومة انتقالية، وهذه أمور تُبحث في اجتماع اللجنة الوزارية، مشيرا إلى أن الموقف العربي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من المجتمع الدولي. وأشار إلى أنه من الواجب على المجتمع الدولي أن يتصرف بشكل متناسق لتوحيد الجهود لحل الأزمة، وإيجاد أرضية مشتركة وتخفيف محنة وآلام الشعب السوري، داعيا المجتمع الدولي إلى التوافق على طريق موحدة للوصول إلى حل. كما بيّن أن اللجنة الوزارية العربية أصدرا قرارا يُدين بشدة الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها والتي كان آخرها جريمة (التريمسة) والتي ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية وتقديم المسؤولين عنها للعدالة الجنائية الدولية. وطالب القرار الحكومة السورية بالالتزام الفوري بتعهداتها بوقف كل أشكال العنف، كما تضمن توجيه نداء للرئيس السوري بالتنحي عن السلطة، وأن الجامعة العربية ستساعده في الخروج الآمن له ولعائلته حقنا لدماء السوريين وحفاظا على مقومات الدولة السورية ووحدتها وسلامة أراضيها ونسيجها الاجتماعي وضمان الانتقال السلمي للسلطة.