سبعة أعوام مزدهرة في مسيرة الخير والتلاحم بقيادة خادم الحرمين الشريفين، حيث نحتفي بذكرى البيعة بمشاعر عميقة من الحب والولاء، ومشاهد عظيمة من الإنجازات لبناء الوطن ورخاء المواطن، مسيرة من الازدهار ونعمة الأمن وتعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، ودعم الاصلاح الجاد الهادف الذي يستجيب لتحديات التطور ومتطلباته من أجل مستقبل الوطن والمواطن، وهي حكمة في المسار يلتف حولها شعبنا الوفي خلف القيادة الرشيدة. سبعة أعوام من الخير تبعث برسالة واضحة قوية للعالم عن واقعنا المشرق ونعمة الأمن وترابط الجسد الواحد، ليس بالكلمات ولا بشعارات بل حقيقة ناصعة، فنحن في وطن العزة في قلب قيادتنا الرشيدة حفظها الله، وهي ملء القلوب. ونرنو بثقة وتفاؤل وطمأنينة إلى المستقبل الأكثر أمنا ورخاء في سفينة الوطن الراسخة وهي تسير بأمان وتشق طريقها، فيما العالم حولنا يموج بالأزمات ودول شقيقة تنقسم وتتقاتل شعبوها ودماء تسيل يغضب لها كل ضمير حي الذي يجسده رمز الإنسانية والحكمة عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية. ونحتفل بالذكرى السابعة للبيعة.. اعوام كلها ارقام انجازات وحصاد يفيض بالخير للوطن والمواطن، وألسنتنا تلهج شكراً وثناء للحق تبارك وتعالى على ما أنعم به علينا من قيادة حكيمة سديدة تتقي الله في شعبها بالحب والأبواب المفتوحة قبل القرارات، وهل الحب ووحدة الجسد قيادة وشعبا يأتي بقرار أو شعارات، إنه الرباط الوثيق والتلاحم المكين وفاء وولاء ومسؤولية وشريان خير لا ينضب ولا يتوقف في بلدنا الطيب المبارك بأنعم الله وفضله، ثم نسيج المشاعر الأنقى والوشائج الأوثق ووحدة الصف على المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك. فقد عودنا مليكنا أبومتعب وولاة أمرنا حفظهم الله، على الحكمة والمواقف الكبيرة بكل ما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا ومسؤولية، والاعتزاز بتطبيق شرع الله على الوسطية السمحاء وشرف خدمة المقدسات وضيوف الرحمن. إن بلادنا ليس كمثلها بلد، فالحمد لله على هذا الخير وصدق التقوى في قيادتنا بنهجها القويم وسياستها الحكيمة ونعمة الأمن والتنمية والاستثمار الحقيقي في بناء الوطن والمواطن كأهم أولويات مليكنا المفدى وولي عهده الأمين حفظهما الله وأيدهما بالتوفيق والسداد. إن ما تحقق في العهد المبارك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا يقاس بالزمن لأنها إنجازات سابقت الزمن، وهذا نهج ورؤية وصدق قيادتنا الرشيدة التي تستشرف ولله الحمد تحديات المستقبل، فما صدر من أوامر كريمة وقرارات حكيمة إنما تمثل قفزات نوعية غير مسبوقة في أي دولة للوصول بالتنمية إلى آفاق رحبة بلغة العصر، مع تأكيد الثوابت وتأصيل التنمية الشاملة المتوازنة في الوطن ورخاء المواطن في كافة المناطق والمدن والقرى: زيادة الرواتب والمعاشات والضمان، ومنظومة هائلة من المستشفيات والمدارس والجامعات ومشاريع الطرق والأنفاق والكباري ومشاريع المياه والصرف الصحي والكهرباء ودعم الصناعة والزراعة، وزيادات كبيرة لرأسمال صناديق التنمية التي ضاعفت جهودها بدعم سخي غير مسبوق، وقرارات تنحاز دائما للمواطن وخاصة البسطاء لتعزيز كرامة الإنسان السعودي، فلله الحمد والمنة على هذا الخير والرخاء والتلاحم الذي هو المعدن الأصيل لأبناء هذا الوطن. وما أغلى وأصدق المشاعر الفياضة لمليكنا المفدى عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، بقوله قبل أيام " أنا خادم للصغير والكبير وللعالمين العربيين والإسلاميين" فأين شعوب العالم من هذه الحكمة العظيمة والتواضع الكبير ورباط الحب والتلاحم الذي نعيشه. حمداً لله وشكراً بأن هيأ لنا القيادة الرشيدة والبطانة الصالحة، وصون النعم يلزمنا ويحثنا على حمايتها والمحافظة عليها بالإخلاص لله ثم لولاة أمرنا ولاء ووفاء في مسيرة الخير دائما بإذن الله.