يستعد صندوق الزواج الإماراتي بالتعاون مع شركاء إستراتيجيين من المجتمع المدني؛ لبدء حملة توعوية اجتماعية وتسويقية جديدة لدعم أكثر من ألف وستمائة شاب إماراتي مقبل على الزواج قبل نهاية العام الحالي ضمن إستراتيجية تهدف إلى الحد من المبالغة في المهور والبذخ في حفلات الزواج. وفي هذا الصدد، قالت حبيبة عيسى الحوسني، المديرة العامة لصندوق الزواج بالإنابة، إن المغالاة في المهور وتكاليف الزواج المرتفعة أصبحت ظاهرة جديدة في الإمارات، وهي من المكتسبات التي فرضها المواطن الإماراتي على نفسه من خلال تداخل المجتمعات والانفتاح العالمي؛ مما جعل الراغبين في الزواج يتبعون سلوكيات سلبية أصبحت عادة متداولة لديهم. وأشارت إلى أن متوسط تكلفة الزواج في الإمارات، وذلك بحسب الدراسة التي قام بها الصندوق بلغت مائتين وخمسين ألف درهم، وهذه أقل تكلفة عُرس، وقد يصل إلى خمسمائة ألف أو مليون درهم في بعض الأعراس الفارهة، ومن ثم تأتي أهمية صندوق الزواج الذي يعمل على نشر التوعية لأهمية خفض نفقات الزواج لضمان خفض معدلات حالات الطلاق المرتفعة الناجمة عن ديون الزواج. وقالت إن صندوق الزواج- الذي يلجأ إليه الكثير من الشباب المقبل على الارتباط- له شروط وضوابط، مثل باقي المؤسسات الأخرى، لابد أن تتوافر في المتقدم للحصول على منحة الصندوق أولها أن يكون المتقدم من ذوي الدخل المحدود، بحيث لا يتجاوز دخله عن تسعة عشر ألف درهم، والثاني أن يكون عمر الزوج لا يقل عن واحد وعشرين عاما ميلاديا، وعمر الزوجة لا يقل عن ثمانية عشر عاما والثالث أن تكون الزوجة مواطنة وليست أجنبية. وأوضحت أن بعض الشباب في الإمارات حاليا يلجأون إلى الزواج من الخارج حتى يقللوا من التكاليف؛ مما يؤثر تأثيرا سلبيا على النسيج الثقافي والاجتماعي في الإمارات، حيث قام الصندوق بعدد من الدراسات حول هذا الموضوع ورصد عدة تأثيرات سلبية على الفرد نفسه وعلاقته مع أسرته وأيضا مع أبنائه في المستقبل. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة بدأت في التراجع في الآونة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه في السابق، وذلك من خلال الكثير من البرامج المتبعة حتى نستطيع أن نحد من هذه المشكلة.