دشن رئيس جمعية الثقافة والفنون بأبها "أحمد السروي" يوم 13 يوليو 2012 معرض الفنانة التشكيلية فدوى الشهري بإحدى المجمعات التجارية الذي تنظمه الجمعية ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان "أبها يجمعنا" لعام 1433ه . ويضم المعرض أكثر من 25 لوحة تبرز من خلالها رسومات بورتريه للملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله بجانب رسومات أخرى لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير . وأوضحت الفنانة التشكيلية أن الصور تنتمي إلى المدرسة التجريدية الانطباعية، حيث استخدمت فيها الرسم بالسكين، الذي وصفته بال "ممتع"، معللة ذلك بأن ضربات السكين تجعل اللون أقوى في اللوحة وتظهر جمال الفكرة واللون معاً، واعتبرت أن منطقة عسير غنية بالمبدعات ولكن ينقصهن الجرأة في إقامة المعارض على الرغم من دعم فرع جمعية الثقافة والفنون لهن. وتحرص الشهري من وراء تنظيم المعرض على رصد ردود أفعال المهتمين بالفن التشكيلي بمدينة أبها على معرضها الأول الذي أقيم قبل فترة، بالإضافة إلى أن اهتمام المثقفين والفنانين بالفن التشكيلي شجعها على إقامة هذا المعرض بأسلوب مختلف يشهد تنوعاً في اللوحات التي اعتمدت في رسمها على تقنية الرسم بالسكين، وقد حاولت المزج بين العديد من المدارس في لوحاتها، من خلال قدرتها على استنطاق المكان الذي عاشت فيه والمكان الذي حاولت استحضاره كاللوحات الحجازية. ولقد وصلت الفنانة السعودية لأعلى درجات النجاح والتفوق بإصرارها ورغبتها لتكون فنانة تشكيلية تفرض فنها وإبداعها على كل من حولها وحققت نجاحا كبيرا بحضورها ومشاركتها بالمعارض التشكيلية في مختلف أنحاء المملكة وخارجها، ولعل من أهم المدارس التي تتجه لها الفنانات السعوديات هي المدرسة الواقعية التي تظهر العمل بصورة واقعية أقرب للحقيقة، وأيضا المدرسة السريالية والتجريدية.