تهتم المملكة بالتعاون الثقافي والفني على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، فعلى صعيد التعاون الدولي أعلنت لجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، عن استضافتها للمعرض الفوتوغرافي “روح الهند" الذي يشارك فيه ستة مصورين سعوديين يقدمون ثلاثين صورة فوتوغرافية تمثل بانوراما عن الهند، والذي بدأ منذ 11 يوليو، وتعتبر قاعة عبد الله الشيخ للفنون بجمعية الدمام المحطة الثانية للمعرض بعد إقامته الأسبوع السابق في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وصاحب ليلة افتتاح المعرض أمسية فوتوغرافية شارك فيها ثلاثة من المصورين المشاركين للحديث عن تجربتهم حول المعرض. وعلى صعيد التعاون العربي افتتح مؤخراً وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة "معرض الفن الكويتي المعاصر" في صالة "تسامي للفنون البصرية" في مركز الصيرفي ميجا مول في جدة وذلك تقديراً لما وصلت إليه الفنون التشكيلية في دولة الكويت حتى يتعرف الفنانون التشكيليون والجمهور السعودي على الفن الكويتي المعاصر وتجربته الثرية، وتبادل الحوار والتجارب. والمعرض لنخبة تشكيلية تكونت من 12 فناناً من بينهم ست فنانات منتسبات إلى الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، قدموا 60 لوحة بمعدل 5 لوحات لكل مشترك منهم، قدمها كل من الفنانين والفنانات: مي السعد، أحمد جوهر، أميرة اشكناني، خالد الشطي، سالم الخرجي، سعد البلوشي، سمر البدر، عبد الرسول سلمان، عبد الله العتيبي، مختار دكسن، مي النوري، وهبة الكندري. ويستطيع المشاهد لهذا المعرض الذي تتكامل فيه الأساليب والاتجاهات والتقنيات المستخدمة أن يكشف مساراً متنوعاً ومدهشاً للفنانين الذين تجمعهم الرغبة في استكشاف إمكانات وسائل التعبير الفني في الصياغات البصرية التي جاءت منفتحة إلى حد كبير على العديد من الاتجاهات الحداثية المعاصرة، والتي تدفع المتلقي لتأمل أعمال هذا المعرض التي أكدت تفرد البصمات الفردية للفنانين المشاركين ويأتي هذا المعرض تدعيماً لأواصر التعاون الثقافي المثمر والبناء بين الفنانين السعوديين وأشقائهم الكويتيين باعتبار الفن التشكيلي أحد أهم روافد الثقافة لما يحمله من إشعاع للإحساس الجمالي والتعبير عن القيم الأصيلة ذات الأبعاد الإنسانية. كما استدعت هيئة الأممالمتحدة فريقاً شبابياً سعودياً أطلق في سبتمبر 2011 مبادرة "نداء الثقافة"، للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للسلم، المقرر انعقاده في 21 سبتمبر المقبل بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك. وتأتي الدعوة الأممية للفريق السعودي بجانب 500 شاب يشكلون دول العالم المختلفة للمشاركة في برنامج السلم العالمي، للحديث عن المبادرات الشبابية التي تساهم في تحقيق السلم للعالم أمام أعلى مسؤول أممي وهو الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون". ويسعى الفريق إلى تعريف العالم الغربي بالمملكة بطريقة لم يألفها العالم من قبل عبر "الفلكلورات الشعبية، الموروث التاريخي، الأزياء الوطنية، العادات والتقاليد، الأكلات المناطقية، المناطق التراثية السياحية". كما يقوم الفريق بتقديم أول أغنية يوتيوبية تتحدث عن تشكيل ثقافة حياة الشاب السعودي، مترجمة هي الأخرى إلى اللغة الإنجليزية، وتم الاتفاق مع عدد من المحطات التلفزيونية الأمريكية والإيطالية على بث المنتجين المرئيين، وتم تطوير العملين ليبثا أيضاً على هيئة "مقاطع راديو" في إذاعات البلدين. وذلك يبرز الثقل الثقافي للملكة في مختلف دول العالم بشتى ثقافتها، كما يؤكد قدرة الشباب السعودي على رسم صورة ثقافية مشرفة لبلدهم.