تشكل مرحلة الطفولة في حياة أي إنسان جزءً مهماً من حياته ومعتقداته، ودائماً ما يحاول الفرد بين الحين والآخر أن يعود بذاكرته إلى تلك الأيام لاستعادة ما فقده من القيم الجميلة والسلوكيات البريئة التي اختفت في زحام الحياة وهمومها. بعض النشطاء على موقع تويتر حاول توثيق تلك الذكريات وجعلها متاحة أمام الجميع من خلال تأسيس هاشتاق باسم: "#من_ذاكرة_الطفولة" يتيح لكافة المغردين الحديث عن تلك الأيام ومشاركتها مع الجميع؛ بهدف إعادة تلك الروح الطفولية للحياة ولو عبر الفضاء التويتري الذي أصبح يشكل ساحة ونافذة يطل من خلالها الملايين على عالم آخر يحلمون به لكنهم لا يجدون في الواقع الكثير من الذكريات التي ترجع بهم إلى عهد الطفولة. في البداية تذكرت "Alreem " أيام دراستها في المرحلة الابتدائية وأشارت إلى أنها ببراءة الأطفال كانت تكره الذهاب إلى المدرسة نتيجة قلة وعيها في تلك المرحلة من حياتها، وأكدت أن بعض السلوكيات الخاطئة التي كانت ترتكبها بعض المعلمات تعد سبباً في كرهها وكثير من الأطفال للمدرسة، داعيةً إلى أن تختفي تلك السلوكيات تماماً من المدارس السعودية. وقالت أم سليم: من ذاكرة الطفولة إذا جت أمي تروح أي مكان ألحقها وأقول "اشتري لي" بغض النظر عن المكان اللي بتروح له.. بس أهم شيء تشتري لي حتى لو هي رايحة للخياط. بينما تحدث "jewel.bent Mohd " عن بعض المواقف البريئة التي حدثت بينه وبين والدته والتي مازال يذكرها ويضحك كثيرا عليها قائلاً: كنت في ثانية ابتدائي وماما بتسافر بكره وعندي اختبار مقدر أسافر..انتظرتها لين نامت وربطت يدي بيدها علشان ما تروح وسافرت معها. ومن جانبه أكد "m7mmed" أن أيام طفولته كانت صعبة حيث كان يتعرض لإصابات كثيرة في الوجه إضافة لعض الكسور نتيجة حبه وشعبه باللعب والركد وقال: كنت أزلق على وجهي كله دم والشغالات يسحبون فيني. وقال "Khalid Bin Hamad": "لما كنا صغار، البنات يبون يلعبون معنا وكنا نصرفهم ونقولهم ما نلعب مع بنات، والحين عرفنا معنى الدنيا دوارة". وتحدث " Abdullah AL-Ghannam " في سعادة عن براءة الأطفال التي يفتقددها الكثير من البالغين وقال: "عندما كنت طفلاً إذا تهاوشت مع ولد جيراننا آخذ بيض وأرميها على سيارتهم، واصفاً تلك السلوكيات بأنها أقصى عقاب قد يصل إلى عقل الطفل".