تدور أحداث العمل الاجتماعي والرومانسي الكويتي "خوات دنيا" حول مجموعة من الصديقات، ويحكي قصصهن وحكاياتهن المتداخلة فيما بينهن وعلاقاتهن بعائلاتهن, والمسلسل بطولة الفنانة الكويتية القديرة سعاد عبد الله والمصرية مها أبو عوف، والأردنية عبير عيسى، والإماراتية أمل عبد الكريم، واللبنانية زينة كرم، والفنان القدير حسين المنصور، إضافة إلى الفنانين قحطان القحطان وعبير أحمد وصمود وزهرة الخرجي وإبراهيم الزجالي وآخرين، وتم تصويره في عدد من الدول العربية أهمها لبنان والكويت. وتمحور “خوات دنيا"، حول قضية رئيسية، وهي استبداد الأخت نتيجة عقدة تعرضت لها في مرحلة الطفولة، وكلما مرت بها الظروف اشتد استبدادها، ما ينعكس على الجميع سلباً، سواء أكانت أسرتها أم المحيطين بها، ومن الطبيعي أن يصل الأمر بهم إلى الانفجار، بعد أن ظلوا سنوات يقولون نعم، وهذا التحول في شخصياتهم ينقلب وبالاً عليها، فتنتهي بها الحال إلى أن تكون حبيسة حقدها. ويتحدث العمل عن إحدى الصديقات وهي " أنيسة" أم لابنين وتعيش على ذمة زوج غائب هو "عمران"، وتواجه خلال أحداث العمل مشكلة حقيقية في داخلها، ناتجة عن غياب زوجها منذ سنوات طويلة، وتتعرض لانهيار عصبي، ولكن تتخطاه بمساعدة الدكتورة النفسية "بدور"، والصديقة الثانية "ماجدة" وهي مدرسة لغة انجليزية، وسيدة مصرية تعيش في الكويت منذ ما يقارب الثلاثين سنة، وأبناؤها يعيشون في مصر . أما "ميسون"، وهي امرأة مخلصة لصديقاتها وهي من أب كويتي وأم سورية، لم تتزوج قط، وتكفلت دون أن تقصد بمداراة أبناء صديقاتها، وخلقت مع الوقت علاقة حميمة بينهم، وهناك أيضاً سلوى، أربعينية المرحلة التي لا تكترث لشيء سوى أن تعيش حياتها بحب وفرح، ونتعرف من خلال الأحداث على حكاية حب بينها وبين شاب عشريني. وكثرت ردود أفعال العديد من الفنانين والفنانات حول العمل على العديد من المواقع الإلكترونية، ووصفه البعض بأنه مسلسل شيّق تحول من حكاية مكتوبة على الورق إلى عمل درامي طغت عليه العلاقات الإنسانية, حيث تقول الفنانة عبير أحمد إن الكثير من الناس سيجدون أنفسهم في هذا العمل لأنه يناقش موضوعاً إنسانياً بحتاً، وما أحوجنا إلى أن نلتحم معاً ونتواصل مهما كان موقعنا في الحياة وعلى اختلاف أطيافنا وجنسياتنا؛ لأن الصفات الإنسانية لا تتجزأ من إنسان إلى آخر، مشيرة إلى أن امتهانها للطب النفسي في هذا العمل جعلها تشعر أكثر بآلام الناس وهذه هي القيمة الحقيقية في الدراما. أما الفنانة صمود، التي تجسّد شخصية جديدة وهي ممرضة تعيش بعض الظروف الصعبة، تظهر من خلالها على أنها بارّة بوالدتها رغم الظروف التي تتعرض لها، وتقول إن جرعة الدراما في “خوات دنيا" كبيرة جداً، ولذلك يشعر المشاهد بأن له كلمة حيث سيلفت العمل نظر الجمهور منذ المشهد الأول. فيما ذكرت "سندريللا الشاشة الخليجية" القديرة سعاد عبد الله أن "خوات دنيا" هو عمل رومانسي نوعاً ما، واجتماعي القضية، يتناول في ثناياه قضية مهمة غير متداولة جديدة، موضحة أن مفهوم الصداقة المطلقة دون روابط هو محور المسلسل, وترى أن الدراما الخليجية بشكل عام والكويتية بشكل خاص تلاقي انتشاراً واسعاً وتحصد نجاحات مهمة، خارج منطقة الخليج. ووصف الفنان الكويتي حسين المنصور "خوات دنيا" بأنه ملحمة اجتماعية تشمل أوطاناً عديدة، وهي متعة الدراما لأنها تنظر إلى الإنسان نظرة واحدة، ومن يشاهد هذا العمل يتلمس فيه تفاصيل مهمة، متفائلاً بنجاحه بعد أن عاش لحظات سعيدة أثناء العمل مع كوكبة جميلة من الفنانات العرب.