أوضح المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفلسطين مؤخرا أكدت أن المصالح الاستراتيجية والتاريخية والعلاقات الهامة في المنطقة ما زالت باقية. وبيّن أن القيادة الروسية حريصة على تطوير هذه العلاقات المميزة ومخطئ مَن كان يعتقد سابقا أن الدور الروسي تراجع بل على العكس، فروسيا مستمرة في دعمها للدولة الفلسطينية، ولها دور فاعل في المنطقة بصفتها دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وبحكم الثقافات الاجتماعية التي تربط روسيا بالشعب الفلسطيني سواء على المستوى الديني أو السياسي. وأضاف خلال حواره لبرنامج "حديث اليوم" المذاع على قناة روسيا اليوم أن من أهم الإيجابيات لهذه الزيارة هو تأكيده على اعتراف روسيا بالدولة الفلسطينية المستقلة وتأكيده على عضوية فلسطين في الأممالمتحدة. وأشار إلى أنه تم توقيع عدة اتفاقيات أثناء وجود الرئيس بوتين، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على ضرورة إنقاذ عملية السلام من خلال إطار دولي أوسع وأكثر نشاطا وفاعلية. كما رأى حماد أن أفراد الرباعية الدولية وفي الطليعة روسيا حريصة على أن تكون مواقفها منسجمة مع الشرعية الدولية وأن دورها يكمن في تنفيذ مضمون قرارات مجلس الأمن والأممالمتحدة، ففي أكثر من مناسبة كان الموقف الروسي هو الذي حال دون صدور قررات من اللجنة الرباعية منحازة إلى إسرائيل، واستطاع أن يجذب إلى جانبه موقف الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة مما خلق نوعا من التوازن في المواقف في ظل معارضة الولاياتالمتحدة لقرارات اللجنة الرباعية والتي ستساعد على إقامة الدولة الفلسطينية.