أكد مستشار البند الدولي لشؤون الطاقة الدكتور ممدوح سلامة، إن إنتاج إيران من النفط تراجع حوالي 200 ألف برميل يومياً، مشدداً على أن هذا التراجع ليس بسبب نقص الطلب العالمي على النفط الإيراني، بل لأن العقوبات الاقتصادية تمنع إيران من استيراد 200 ألف برميل من مشتقات النفط وبالتالي هي تستخدم جزءاً من نفطها لتعويض المشتقات النفطية المستوردة. وأضاف سلامة خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية: أن الانخفاض عائد لأن سوق النفط العالمي متأثر بالوضع الاقتصادي خصوصاً في منطقة اليورو وأمريكا، وإيران تبيع نفطها كما كانت في السابق. وشدد على أن إيران لا تصدر مليوني برميل و100 كما يشاع، بل تنتج أقل من حصتها في أوبك، رغم أنها تنتج ما بين 3.10 مليون برميل إلى 3.14 مليون برميل باليوم، ولكنها تستهلك منها مليوناً و700 ألف برميل يومياً، وتصدر ما بين 1.700 إلى 1.800 مليون برميل يومياً. كما أكد أن إيران ربما تتحسب لاشتباك مع أمريكا، وهي تريد أن تحافظ على إنتاجها وتخزنه في الناقلات، وإذا ما بدأ الاقتصاد العالمي بالنمو السريع يكون لديها أكثر من إنتاجها اليومي بحيث تستطيع أن تستفيد من أسعار النفط بحكم النمو العالمي. ونوه إلى أن إيران لديها أسطول من الناقلات النفطية المؤمنة في بلدها وهي قادرة على نقل الجزء الأعظم من صادرتها إلى منطقة الحوض الباسيفيكي، حيث الجزء الكبير يذهب إلى هنالك، خصوصاً أن الصين ثاني أكبر مستورد للنفط الإيراني، والهند تأتي بعد الصين، أما اليابان فتحت الضغوط الأمريكية قد خفضت استيراد النفط الإيراني وتحاول استبداله من مناطق أخرى، لكن إيران قادرة على بيع صادرتها المقدرة بما يزيد على 1.700 مليون برميل باليوم.