طفت على السطح في الآونة الأخيرة مشكلة تدني الأجور في القطاع الخاص داخل المملكة حيث استغلت العديد من الشركات حاجة الكثير من الشباب السعودي للعمل وأجبرتهم على العمل برواتب لا تتجاوز الثلاثة آلاف ريال تشمل بدلات السكن والمواصلات؛ الأمر الذي يعد انتهاكاً لحقوق العامل السعودي وحقه في الحصول على أجر يكفل له حياة معيشية كريمة. وقد تفاعل الشباب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مع تلك القضية وطالبوا بوقفة جادة تجاه تلك الشركات التي لا تلتزم بالضوابط والإجراءات التي تضعها وزارة العمل لتوظيف السعوديين. استغلال في البداية أعربت "هتان المطر" عن استيائها من وجود تلك الشركات التي تستغل الشباب وتستنفذ جهدهم بلا مقابل واتهمتهم بانعدام الضمير. وأشارت "Nadia Habeeb " إلى أن بعض شركات القطاع الخاص توظف الموظف تحت التمرين وتجبره على العمل من الصباح حتى المغرب بدون مقابل. وقالت "Samira Bitar": الموضوع يحتاج وقفة جادة من قطاع الأعمال للمساهمة الحقيقية في التنمية المستدامة وبالمقابل تريد رغبة جادة من الشباب بالالتزام بالعمل وتطوير أنفسهم واعتبار العمل أسلوب حياة وليس فقط مصدر رزق. بينما يرى "Mohammed Abid " الإشكالية في أن معظم الشركات تمارس ابتزازاً مقيتاً تجاه الموظفين في ظل غياب منظومة قانونية تحمي الموظف من تلك الشركات. تأهيل ومن ناحية أخرى أكدت "Sahar Bahrawi " أن تحديد الأجر يتوقف على العديد من العوامل منها المؤهل الدراسي والخبرة ولا يجب مهاجمة الشركات والقطاع الخاص بدون الاطلاع على الكثير من المعلومات حول من يعملون لديها برواتب متدنية وقالت: أجهزة الإعلام تهاجم القطاع الخاص بضراوة دون التعمق في المعطيات: بالنسبة للقطاع الخاص أفضل سيناريو هو سعودي ملتزم يأخذ وظيفته بجدية ويثبت في مكان عمله وضع تحت هذه ألف خط. إذا بقي تعيين السعوديين سوطاً على ظهور الشركات دون الإلحاح على شبابنا باكتساب المهارات وأخذ العمل بجدية فيتبقى المعادلة كما هي. ينبغي تعليمنا نحن السعوديين منذ الصغر أن هناك مقومات أخرى للتوظيف غير كوننا "سعوديين" وأكدت أن أصحاب الأعمال الخاصة مستعدين لدفع عشرات الألوف والاستثمار في ابن البلد الذي يكوّن من عمله عائدا مجديا. واتفق معها في الرأي "Khalid Suleimani " مشيراً إلى أن الشاب السعودي الجاد موجود في مناصب قياديه في كل مكان وتتصارع عليه الشركات، وقال: الدليل على ذلك أن نسبة الشباب في نظام حافز لا تتجاوز 15٪ أغلبهم من غير الجادين ولا يستجيبون للوظائف التي تتناسب مع مؤهلاتهم المدنية. وأضاف: للعلم أغلب الأجانب في هذا البلد هم عماله ونسبه القياديين متدنية ويمكنكم الرجوع لبيانات مصلحة الإحصاء أو زيارة البنوك أو سابك أو آرامكو أو المصافي أو شركة الاتصالات لتروا بأعينكم الشباب المؤهل السعودي في كل مكان ولفت إلى أن الحل الوحيد للشباب الغير مؤهل والغير جاد هو عمل نظام جديد يعطي الشباب 5000 ريال مقابل نومهم في بيوتهم بصرف النظر عن المؤهل واقترح له اسم نظام "راقد".