.. خرج منتخبنا الوطني لكرة القدم بورقة التعادل غير المتوقعه من أمام المنتخب الفلسطيني بهدفين لكل منهما.. منتقلا للمرحلة الثانية لمسابقة البطولة العربية التاسعة والمقامة أحداثها في مديني جدة والطائف.. وقد جرت معطيات ىهذا النزال بين المنتخبين على استاد الملك فهد بالحوية. أحرز هدف السبق السعودي عبد المجيد الرويلي عند الدقيقة التاسعة فيما تمكن المنتخب الفلسطيني تحقيق ورقة التعديل من ركلة جزائية سجلها حسام إبراهيم وأضاف النجم الفلسطيني هدف منتخبه الثاني في الدقيقة الثانية والسبعين فيما لحق خالد الزيلعي بورقة التعديل عند الدقيقة الرابعة والثمانين.. الشوط الأول .. لم تحفل تفاصيل هذه الحصة بالمستوى الفني اللافت وطغى على معطياتها الميدانية الكثير من البطء والعشوائية خصوصا من لدن مناطق العمليات في وسط الميدان من كلا المنتخبين الأمر الذي انعكس على غياب المهاجمين من أداء أدوارهم المنتظرة وأولها هجوم المنتخب السعودي من خلال الثنائي السهلاوي والمحياني واللذان سجلا تراجعا واضحا واستسلاما للقبضة الدفاعية للمنتخب الفلسطيني.. ومع هذا الهدوء والتراجع للعناصر الهجومية الخضراء استطاع عبدالمجيد الرويلي من إحراز هدف الصقور الأول عند الدقيقة الثامنة عقب استثماره لتمريرة المحياني المتقنة يرسلها الرويلي في أقصى الزاوية لمرمى الحارس الفلسطيني رمزي صالح..وفي أعقاب ولوج الهدف السعودي المبكر.. ظهرت العديد من المحاولات الهجومية المتباينة تطلعا في تعزيز الواقع النتائجي والتي اصطدمت بالثقة المتجاوزة والتسليم بنتيجة اللقاء قابلها تحركات ميدانية سريعة وحضور فني متفوق ومرتفع لعناصر هجوم المنتخب الفلسطيني بقيادة فهد العتال وعماد زعتر مع التقدم الصريح لمناطق الأطراف من خلال حسام صلاح ومراد إسماعيل والتي مثلت في آخر محطات هذا الشوط الكثير من الخطورة الواضحة أثمرت في النهاية عن ركلة جزائية للمنتخب الفلسطيني عند الدقيقة الرابعة والأربعين عقب إطاحة عبد اللطيف الغنام للمهاجم خضر.. تصدى لها حسام إبراهيم وسددها بكل ثقة واقتدار على يمين شراحيلي.. ومع ورقة التعادل الايجابي المستحقة بين المنتخبين يعلن حكم اللقاء الناجح خالد عبد الرحمن عن نهاية تفاصيل هذه الحصة. الشوط الثاني .. دخل الطاقم السعودي معطيات هذه الحصة بنفس الأسماء والطرح والعمليات.. وخلالها ظلت المحاولات الهجومية الخضراء بطيئة وبعيدة عن اقناع المتابع بالتعديل والتعزيز والقبض على مجريات المباراة والتي تحولت سيطرتها في معظم فترات الشوط لمصلحة المنتخب الفلسطيني الذي أصر على التفوق المعوي والميداني والزحف كثيرا نحو المواقع الخلفية السعودية ومثلت العديد من الخطورة الصريحة على مرمى شراحيلي.. ومع محاولات ريكارد المدير الفني لمنتخبنا الوطني من تعديل واقعه الأدائي بدخول أحمد عكاش وخالد الزيلعي بديلين لفهد حمد والمحياني واللذان لم يضيفا المؤمل والمطلوب.. تمكن المنتخب الفلسطيني من إضافة هدف ثاني من خلال نجمه إسماعيل سالم الذي استثمر التمريرة البينية مواجها للشباك الخضراء والذي سددها بكل ثقة في الزاوية البعيدة على يسار شراحيلي.. .. وفي أعقاب التفوق النتائجي الفلسطيني المستحق تنشط التحركات السعودية عبر العمق والأطراف وظهرت الكرات الخاطفة والعرضية داخل الصندوق الأبيض.. أثمرت عن إحراز هدف التعديل عند الدقيقة الرابعة والثمانين والذي أطلقه البديل الزيلعي خالد يرسلها على يمين الحارس الفلسطيني رمزي صالح.. وفي آخر محطات اللقاء رمى ريكارد بآخر أوراقه العناصرية الهجومية والماثلة في زامل السليم بديلا للسهلاوي والذي لم يحقق المفيد على مدار الشوطين.. ومع هذا السباق المتسارع والمتأخر للصقور الخضر باللحاق بورقة الفوز الصعبة عبر ما تبقى من هذا النزال.. أعلن حكم اللقاء خالد عبد الرحمن عن نهايته بتعادل المنتخبين بهدفين لكل منهما.. انتقل منتخبنا الوطني للمنافسة على المرحلة الثانية (دور النصف النهائي) بأربع نقاط أحرزها من فوزه على المنتخب الكويتي وبتعادله هذا مع المنتخب الفلسطيني فيما خرج الأخير من وقائع البطولة بنقطة واحدة حصدها من تعادله مع المنتخب السعودي وهزيمته في مباراته الأولى مع المنتخب الكويتي.