أعرب العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن اندهاشهم من التقارير التي كشفت عن وجود نحو 20 ألف سعودي يتحدثون لغة غير العربية تعرف باللغة "المهرية" ويسمى المتحدثون بهذه اللغة باسم "المهرة". ويتركز المهرة في عدة مناطق بالمملكة أهمها المناطق الجنوبية والربع الخالي وبعض الأجزاء في المنطقة الشرقية، وترجع هذه اللغة لإحدى اللغات العربية القديمة والتي كانت سائدة منذ 4000 سنة قبل الميلاد. وذكرت بعض المصادر اللغوية أن "المهرية" تنتمي إلى مجموعة اللغات السامية إلى جانب بعض اللغات الأخرى مثل القتبانية والسبئية والثمودية واللحيانية، وتشترك المهرية مع اللغة العربية في انتمائها للغات السامية الجنوبية. وقد جاءت أغلب آراء النشطاء للتأكيد على أن المهرية لغة تراثية مشككين في صحة الأرقام التي تقول أن آلاف من السعوديين يتحدثونها. في البداية أشارت "Abrar kamal1 " إلى أن المهرية تنمي للغات السامية مؤكدة أنها لغة تراثية يتحدثها الكثير من السعوديين، إلا أنها شككت في صحة تلك التقارير وقالت: أشك أن العدد وصل إلى 20 ألف نافية أية صلة بين اللغة المهرية والعبرية التي يتحدثها اليهود. بينما أكد "emad alabbad" أنه لم يكن يعرف أن هناك لغة تعرف بالمهرية، محملاً وسائل الإعلام المسئولية عن جهل الكثيرين بوجود تلك اللغة التي يتحدثها الآلاف في الكثير من المناطق السعودية وقال: هذه المرة الأولى التي أعرف أن هناك سعوديين لا يتحدثون العربية. وقال "Hosam": المهرية لها حضور بارز في الشارع السعودي، و هنالك نحو 20 ألفاً من أبناء السعودية يتحدثون المهرية، ينحدر أغلبهم من قبيلة المهرة. وأوضح نصار القوصي أن هناك الكثير من السعوديين يتحدثون لغات غير العربية في الدمام مشيراً إلى أن من بين تلك اللغات اللغة المهرية، وأكد أن اللغة المهرية تعرف أيضاً باللغة الحميرية التي كان يتحدثها سكان اليمن في عهد مملكة حمير. وقال ماجد بن محمد العسكر: "اللغة المهرية" لغة وليست لهجة يتحدث بها قريب من 20.000 سعودي في الدمام وكثيرٌ في اليمن ، تتكون من 32 حرفاً أربعة منها لا توجد في أي لغة أخرى وهي لغة تراثية تمثل امتداداً إرثياً للغة العربية. وأكد "ŦÁĨŚÁĹ ÁĹŹÁMĨĹ" أنه يسكن المنطقة الشرقية ولم يكن يعرف أن هناك من يتحدث تلك اللغة وقال: لأول مرة أدري أن عندنا في الشرقية قبيلة ما تتكلم العربية. ومن ناحية أخرى أبدت "Alyaa Gad " استياءها من بعض الأصوات التي تنكر على المهرة لغتهم على اعتبار أنهم لابد وأن يتحدثوا العربية التي تمثل لغة الإسلام والمملكة، وشددت على ضرورة قبول الاختلاف خاصة وأن عدد المهرة وصل إلى قرابة العشرين ألف مواطن سعودي في أنحاء متفرقة من المملكة.