أكد رئيس المجلس التشريعي الأفغاني عبد الرءوف الإبراهيمي، أن البرلمان يواجه تحديات كبيرة يصعب التغلب عليها مع عدم الاستقرار المحيط بجميع أنحاء أفغانستان. وأوضح أن النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المستقلة أسفرت عن تحديات للبرلمان الذي قام بعمل عظيم فيما يتعلق بإدارة الأموال الحكومية مثل استجواب البرلمان لخمسة عشر وزيراً لأنهم لم يستغلوا 40% من الأموال المخصصة لمشاريع البنية التحتية التنموية مما يدل على أن البرلمان يعمل ما في وسعه للقضاء على أخطاء المؤسسات الحكومية. وتابع: من المؤسف فإن غياب العلاقات الحسنة بين البرلمان والحكومة يشكل عائقا ويمكن إنهاؤه من خلال التخطيط الحذر، فالإدارة السليمة يمكن أن تلعب دورا مهما في القضاء على فساد الإدارة الحكومية لكن الحكومة تتجاهل هذا الأمر. كما بين الإبراهيمي خلال حواره لبرنامج "حديث اليوم" المذاع على قناة روسيا اليوم أن البرلمان يسعى خلال هذه الفترة إلى تفعيل دوره خاصة في عملية كشف الفساد الإداري في الوزارات خاصة داخل القصر الرئاسي والأقاليم المختلفة، مضيفاً أن الاضطرابات في البلاد تنتشر كل يوم والأخطاء الإدارية، فضلاً عن إثارة الشكوك حول النظام وهذا بجانب تدخل الدول المجاورة الذي مازال مستمرا. وأضاف أن "كل هذا سيكون باعثاً لقلق الأفغان إذا استمر حتى عام 2014 ونظراً لكل هذه التوترات فإننا قد طالبنا الحكومة أن تعيد النظر في إستراتيجيتها من خلال دراسة الإنجازات التي حققها البرلمان خلال السنوات العشر الماضية، إذ ينبغي وضع إستراتيجيات تتعلق بالعضوية في الأحزاب السياسية وتعزيز الاقتصاد وإيجاد فرص العمل والحصول على المساعدات الدولية التي ينبغي أن تستمر حتى العام 2014؛ مما يعد ضماناً لوجود نظام حكومي مستقر ومستقل لما بعد عام 2014.