بفقد الأمير نايف بن عبدالعزيز تكون بلادنا قد فقدت حكيماً من حكماء هذا العصر، ورجلاً فذاً مشهوداً له بالكفاءة وقائدا اتصف بالشجاعة في المواقف، اتسمت حياته بالأمانة والصدق والاخلاص والبذل، عرفت شخصية الأمير نايف بحب الخير والدعوة إليه، يحترم الحقوق ويسعى لحفظها وصيانتها، اكتسب حب المواطن واحترامه لقربه من همومه وتطلعاته، كانت خدمة ضيوف الرحمن هاجسه ومكان سعادته، عرف بدعم وتشجيع طلاب العلم، ورجال الحسبة، وكل عامل مخلص، ارتبطت حياته بالسهر على امن المواطن والمقيم وحجاج وعمار بيت الله الحرام ومسجد النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، ارتبط اسمه بأمن الوطن واستقراره فقد كان ذلك شغله ومكان بذله وعطائه.. الفقيد الغالي من صناع التنمية والتطوير والتحديث في عصرنا الزاهر.. اسأل الله ان ينزل على فقيدنا شآبيب الرحمات، وان ينزله منزلاً مباركاً في مقعد صدق مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة، وان يجزيه كفاءً لما قدم لوطنه وأمته خير ما يجزي به عباده المؤمنين. عوض الله بلادنا وأمتنا في فقيد الوطن خير العوض وجبر كسرنا، وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك المصلح عبدالله بن عبدالعزيز، والعزاء مقدم لمقامه الكريم، ولأبناء الفقيد، وللأسرة المالكة، ولأبناء الشعب السعودي الوفي، الذي بادل الفقيد نايف بن عبدالعزيز حباً صادقاً، بحب صادق غير مزيف أو مصنوع، لله ما اعطى ولله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار. «إنا لله وإنا إليه راجعون» عضو مجلس الشورى