أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس في ختام جولته على المحافظات الشرقية للمنطقة أن إجمالي قيمة المشروعات المنجزة والجاري تنفيذها بلغت ما يفوق 11 مليار ريال، موزعة على 7 مليارات في الطائف، و2.9 مليار ريال في محافظتي تربة والخرمة، و1.1 مليار ريال في محافظة رنية. وقال سموه في ختام جولته التي شملت الطائف، تربة، الخرمة، ورنية: "يسرني أن أنقل تحيات وشكر محافظي هذه المناطق لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، هذا التقدير والإجلال من كل مواطن، وأبشرهم أن المواطن بخير والوطن بخير، وأن مشاريع الدولة تنفذ بشكل رائع". وأضاف بقوله: ما يثلج الصدر أن المشاريع المتثعرة والمتأخرة بدأ يتقلص عددها, في كل عام أزور هذه المحافظات، وهذا دليل ومؤشر عظيم لمسيرة التنمية. وجدد سمو أمير مكةالمكرمة تأكيداته أنه لمس خلال زيارته للمحافظات ارتفاعاً في وعي المواطن والمسؤول على حد سواء، وقال للصحافيين: كما قلت بالأمس إن محافظات المنطقة تشهد ارتفاعاً في الوعي والثقافة والرقي من المواطن، ومن المسؤولين أيضاً الذي بدت لي أفكارهم ومناقشاتهم رائعة، فضلاً عن الأسلوب الحضاري الذي تدور فيه اطروحاتهم في المجالس المحلية", مشيراً إلى أن سقف المطالب ارتفعت ولم تعد صغيرة بل أصبحت نوعية، وهو أمر يجعل المسؤول يشعر أكثر بمتعة بتحقيق هذه الطموحات والأماني. وأوضح أن العديد من المشاريع أنجزت وجاري تنفيذ البعض الآخر، والحمد لله كل مشاريع الطرق والكهرباء والاتصالات انتهت تقريبا، إضافة إلى أن مشروع نقل مياه التحلية يسير بشكل جيد لنقل المياه المحلاة من الطائف إلى محافظات تربة، والخرمة، ويصل خلال العامين المقبلين إلى رنية. مبيناً أن مشروعاً مثل مشروع نقل المياه المحلاة بين هذه المحافظات لو كان في دولة أخرى لكانوا يتحدثون عن تنفيذه خلال عشر سنوات، إذ إن المسافة التي يتم نقل المياه عبرها تتجاوز مسافتها 600 كيلو متر. ولفت النظر إلى أن القطاع الصحي هو القطاع الذي ربما يشهد تأخراً في تنفيذ المشروعات، مثل مستشفى رنية, الذي وعدت وزارة الصحة بتنفيذه وإدراجه في ميزانية العام المقبل وقال: مشروع المستشفى لا يحتمل التأخير. وأكد سمو أمير منطقة مكة أنه سيرفع تقارير إلى القيادة بما شاهدته في المحافظات من مشاريع والفرحة التي يشعر بها كل مواطن تجاه قيادة تسهر على راحة المواطنين. وحول سؤال لوكالة الأنباء السعودية عن ما إذا كانت الطلبات التي تلقاها من المواطنين في المحافظات لتنفيذ مشاريع مستقبلية كانت متوافقة مع الخطط التنموية التي ستنفذها المملكة خلال الأعوام القادمة أجاب سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قائلاً: معظم الطلبات التي سمعتها هي أصلاً مدرجة في المخطط الإقليمي للمنطقة والمعتمد من الدولة لمدة عشر سنوات مضى منها أربع وبقي منها ست أخرى، وتوجد بعض الطلبات المستحدثة ووعدناهم سوف ندرسها. مؤكداً أن المخطط التنموي والإقليمي للمنطقة يجدد كل عامين ويعاد النظر فيه، لأنه من خلال التجربة والتطبيق تستجد أمور كل عام يجب أن يعاد النظر فيها، وهذا ما حدث هذا العام تحديداً حيث أرسلنا لجان إلى جميع المحافظات واجتمعت بالمجالس المحلية والأهالي والمسؤولين وأعادوا النظر فيما تم اعتمادها، وإن المرونة في التخطيط التطبيقي هي تجديد أسلوب عملنا في تنفيذ المخططات التنموية، مضيفاً بقوله: أي مخطط يجب أن يخضع للتحديث والتجديد لكل عام أو عامين ليتواكب مع الظروف المستجدة ومع طلبات المواطنين، فنحن هنا لتقديم الخدمة، ولا نفرض شيئاً غير معقول أو مقبول. فحتى المخططات التي اعتمدت تم تنفيذها بناء على حاجات المواطن التي استشفيناها قبل وضع المخطط. وخلص سموه للقول في هذا السياق إن التنمية المستمرة والمستدامة للمحافظات هي رسالتنا وأمانتنا التي حملنا إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده للمواطنين. وحول استحداث تخصصات جديدة في فرع جامعة رنية لمواكبة تطلعات الطلاب والطالبات، قال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة: المجلس المحلي عرض هذه المطالبة وتمت مناقشته. وشرح مدير جامعة الطائف وجود مخطط لمباني التخصصات الجديدة التي يتوقع قبل نهاية العام الجاري، حيث تم تخصيص الأرض لها. وأكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن ترقية محافظة رنية من فئة (ب) إلى فئة (أ) من شأنه أن يغير خريطة الحاجات الإدارية لتغطية النقص حيال فروع أجهزة الإدارات الحكومية. مشيراً إلى أن توزيع المنح في المحافظة سيكون قريباً وفقاً لتأكيدات محافظ الطائف. وكان سمو أمير منطقة مكة قد رأس المجلس المحلي حيث اطلع على المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها بقمية 1.1 مليار ريال، وتشمل مشاريع في القطاعات التعليمية، الصحية، الطرق، والكهرباء. واطلع سمو أمير مكة على قائمة احتياجات الأهالي التي رصدها تقرير المجلس المحلي، حيث سجل التقرير طلباً للقطاع الصحي لإحداث مستشفى بسعة 200 سرير يشتمل على مركز للنساء والولادة، وإحداث مراكز صحية في كل من الضرم، العمائر، كويكب، إضافة إلى إنشاء مركز اختصاصي لطب الأسنان. أما في قطاع التعليم العالي، فسجل التقرير ارتفاعاً في سقف المطالبات في فرع الجامعة الحالي، مثل افتتاح كلية هندسة وكلية لطب الأسنان والصيدلة، وكذلك زيادة أقسام الفيزياء والكيمياء ورياض الأطفال والاقتصاد المنزلي، وأيضا تأهيل فرع الجامعة لمنح دبلوم تربوي. وفي قطاع الطرق حدد التقرير نحو سبعة مشاريع لتسريع تنفيذها، من بينها: ازدواج طريق بيشة رنية الخرمة، طريق الأملح تربة عن طريق الصحيراء، طريق خدان قرية غيب، طريق وادي الدواسر قرية رغوة.