طلب الرؤساء التنفيذيون لشركات السيارات الامريكية المتعثرة دعما اتحاديا يبلغ 50 مليار دولار لانقاذ الصناعة من الازمة المالية في ضوء ما شهده الطلب على السيارات من تراجع أشبه بالانهيار . وبدا الوجوم على وجوه ريك واجونر رئيس جنرال موتورز والان مولالي رئيس فورد موتور وبوب نارديلي رئيس كرايسلر وهم يتجولون في قاعات الكونجرس المهجورة يوم الخميس حيث عقدوا اجتماعات مع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وهاري ريد زعيم مجلس الشيوخ . وسلك المديرون الثلاثة السلم الخلفي والمصاعد الجانبية حتى يتجنبوا مقابلة الصحفيين وامتنعوا عن الادلاء بتصريحات عندما اقترب منهم الصحفيون . ورفض واجونر ومولالي بصفة خاصة الحديث قبل صدور النتائج الفصلية التي صدرت امس والتي يتوقع محللون أن تكون كئيبة . وقالت جنرال موتورز وفورد في بيانين منفصلين إن الاجتماعات مع ريد وبيلوسي اتسمت بالصراحة وكانت بناءة . ودعت جنرال موتورز إلى تخصيص أموال على الفور بينما قال الاتحاد العام لعمال صناعة السيارات إن هناك " حاجة ماسة " لتقديم مساعدات اتحادية للصناعة . ولم يتضح ما إذا كان الكونجرس الامريكي على استعداد لتقديم صفقة قروض لقرب انتهاء جدول الاعمال التشريعية وفي ضوء ممانعة عامة من البيت الابيض للتدخل من أجل انقاذ صناعة السيارات . وقالت بيلوسي قبل الاجتماع إن الحكومة يجب أن تعمل على ضمان استمرار قطاع السيارات الامريكي الذي شهد انخفاضا بلغ 30 في المئة في المبيعات خلال شهر أكتوبر تشرين الاول وتبلغ خسائره الشهرية مليارات الدولارات . وقالت مصادر بالصناعة على علم بأولويات أربابها إن الشركات واتحادات العمال تريد من الحكومة تقديم مساعدات طارئة بضخ رأسمال يبلغ 25 مليار دولار في الصناعة بالاضافة إلى 25 مليار دولار أخرى لبرامج الرعاية الصحية للعاملين بالصناعة لتلبية الالتزامات التي تشمل أكثر من 780 ألفا من المتقاعدين واسرهم .