تسبب "فحص ما قبل الزواج" في الحيلولة دون إصابة أكثر من 251 مواطنا بمرض الإيدز بعدما كشفت تلك الفحوصات عن إصابة بعض الشباب والفتيات بالمرض خلال الفترة من عام 2008 وحتى 2011 في جميع مناطق المملكة. ورفضت وزارة الصحة منح ال251 حالة المصابة بالإيدز شهادات الزواج الصحي، مشيدة بالدور الفعال الذي يلعبه "فحص ما قبل الزواج" في الكشف عن الأمراض التي قد تعكر حياة الأسر وتلحق بها الضرر. ويعد اكتشاف تلك الحالات مؤشرًا جيدًا لمدى تفهّم المجتمع لضرورة إجراء فحوصات الزواج لتجنب إصابة الأبناء بالأمراض المعدية وكذلك الأمراض الوراثية. وقد تفاعل العديد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر، معربين عن أسفهم لتزايد حالات الإصابة بمرض الإيدز في المملكة، ومطالبين وزارة الصحة ورجال الدين بالقيام بدورهم لمحاربة تلك الآفة التي تهدد قيم وأخلاق المجتمع السعودي. في البداية أكد "وائل محمد" أن تزايد معدل انتشار الإيدز في المملكة يحتاج لوقفة جادة من قِبل جميع فئات المجتمع، وخاصة رجال الدين للتحذير من خطورة العلاقات المحرمة وأثرها على المسلم في الدنيا والآخرة، داعيا جميع الشباب للرجوع لأخلاق الإسلام وعدم الانسياق وراء الشهوات التي تؤدي بهم إلى تلك النهاية السيئة. وقال حسن محمد: الحمد لله أن قدّر أن يتم الكشف عن هذا الوباء الخطير من خلال فحوصات ما قبل الزواج قبل أن يتم الزفاف وتصاب الكثير من الأسر بتلك الآفة التي لا علاج لها. والعجب كل العجب من ارتفاع معدلات ذلك المرض في المملكة أرض الحرمين الشريفين. وطالب "Mohamed M" وزارة الصحة بعمل حملات توعية بضرورة الالتزام بفحوصات ما قبل الزواج بعد أن كشفت الإحصاءات عن تزايد مرض الإيدز في المملكة. وقال: البعض يتساهل في إجراء تلك الفحوصات والكثير من الأسر تصر على عدم إخضاع بناتهن لها. واعتبر فهد الحسيني أن السياحة الخارجية كل صيف، وزواج الشباب السعودي من أجنبيات، وممارسة بعض الأفعال المحرمة مع بعض الوافدات، هي السر وراء انتشار تلك الآفة في المجتمع السعودي، داعيا إلى إجراء فحوصات للسعوديين العائدين من رحلات السياحة الخارجية والمتزوجات من أجنبيات. جدير بالذكر أن العديد من الإحصائيات تشير إلى أن المملكة تعد من الدول القليلة التي تقدم فحوصات ما قبل الزواج مجانًا لمواطنيها، وتعتبر الأولى التي تلزم بالفحوصات عن الأمراض الجنسية في فحوصات ما قبل الزواج.