مثلما هناك فوائد كثيرة لاستخدام " فيس بوك " فهناك الكثير من المشاكل التي تنجم عن استخدامه وعلى رأس هذه المشاكل استخدام موقع التواصل الاجتماعي الشهير في أغراض الجريمة, فقد تحوّل الموقع إلى أداة لارتكاب الجرائم في بريطانيا من استمالة الفتيات القاصرات وحتى القتل والاحتيال. وأفادت تقارير بأن الشرطة البريطانية سجلت وقوع 300 12 جريمة في العام الماضي مرتبطة بموقع فيسبوك، وبمعدل جريمة واحدة كل 40 دقيقة, وأضافت أن الموقع تورط بتحقيقات أجرتها الشرطة البريطانية بجرائم قتل واغتصاب وانتهاك أطفال جنسياً واعتداء وخطف وتهديد بالقتل وتخويف شهود واحتيال. فالمشاحنات بين مستخدمي موقع فيسبوك قادت في بعض الحالات إلى عالم حقيقي من العنف، وفي حالات أخرى إلى استعماله من قبل المولعين بممارسة الجنس مع الأطفال بمحاولة للإيقاع بضحاياهم, وقد احتوت أرقام الشرطة البريطانية على حالات كثيرة لاستخدام فيسبوك في أغراض الجريمة، من بينها تعرض امرأة للاعتداء من قبل مشتبه في قضية اغتصاب لتقديمها أدلة ضده. وأضافت أن عائلة بريطانية استدعت الشرطة بعد قيام رجل باستمالة ابنها البالغ من العمر 13 عاماً لتزويده بصور غير لائقة له عن طريق فيسبوك، وقام شاب بوضع صورة عارية لصديقته في الموقع انتقاماً منها بعد دخوله إلى السجن. ونسب إلى مصدر في الشرطة البريطانية، قوله: "يحتاج الناس لأن يتذكروا أن الجريمة هي مجرد انعكاس للمجتمع الذي نعيش فيه، ولا يوجد شيء خطير أو جنائي في جوهر فيسبوك، ولكن من الأهمية بمكان أن يتم التعامل مع هذا الموقع باحترام نظراً للمخاطر التي يمكن أن تترافق مع استخدامه". وأضاف المصدر: "علينا أن نقبل بأن موقع فيسبوك صار أداة لارتكاب بعض الجرائم، مثل الاستمالة الجنسية، وأسهل بكثير مما كان عليه في الماضي، ونحتاج لأن نكون على بينة من ذلك". يذكر أن "فيس بوك" يعمل حالياً على إعداد تقنية ستسمح للأطفال دون الثالثة عشرة من العمر باستخدام خدماتها تحت إشراف الآباء, ومن المعروف أن عدداً كبيراً من مستخدمي الموقع وخاصة الأطفال يكذبون بشأن أعمارهم لدخول الموقع والاستفادة من خدماته التي تشمل 900 مليون مستخدم عبر العالم, حيث تعمل الشركة على توفير تكنولوجيا جديدة قادرة على توفير ولوج آمن للأطفال إلى موقع التواصل الاجتماعي, وتعتمد هذه المبادرة الجديدة على نظام يربط بين حساب الأهل وحساب أطفالهم ويرجع إليهم قرار من سيصبح "صديقاً" لهم وأي تطبيقات يمكنهم استخدامها.