يعكف فريق بحثي من قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة طيبة على دراسة كفاءة نظام فوتوضوئي لضخ المياه باستعمال الطاقة الشمسية والذي تموله عمادة البحث العلمي بالجامعة. وذلك في إطار الدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لتمويل البحث العلمي بما يتوافق مع توجهات المملكة في تصدير الصناعات في عدد من القطاعات المختلفة. وبحوث الطاقات المتجددة أصبحت حاليا من أهم البحوث العلمية في العالم، لكونها طاقات حيوية ونظيفة حيث تستعمل بدون تلوث البيئة، وفي الوقت نفسه لها تطبيقات متعددة في جميع المجالات. ويمكن استغلال الطاقة الشمسية المتوفرة بصفة كبيرة في المملكة وبالأخص في منطقة المدينةالمنورة. وقام الفريق البحثي بدراسة تقدير الطاقة الشمسية في المدينةالمنورة، ودراسة مميزات الخلايا الشمسية. وتتمثل أهم النتائج في توفير طاقة شمسية كبيرة في منطقة المدينةالمنورة على مدار السنة، وهذا يدل على إمكانية استغلالها في تطبيقات مختلفة. ويجري الآن تنفيذ مشروع بحث جديد يتمثل في أول تجربة في المملكة وبالأخص في المدينةالمنورة في استخراج المياه من الآبار باستعمال الطاقة الشمسية. وجاء البحث تحت عنوان "دراسة وإنجاز نظام فوتوضوئي مثالي وكامل باستعمال لوحات شمسية لاستخراج المياه من الآبار في المدينةالمنورة". وتتمثل أهمية هذا البحث في إنجاز نظام فوتوضوئي في منطقة المدينةالمنورة بإعطاء حجم الخلايا الشمسية (عدد اللوحات الشمسية) وكيفية توصيلها حتى يمكن الوصول إلى أفضل تركيب ممكن للاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية. ويهدف المشروع إلى توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية لتغذية المضخات المائية لاستخراج المياه من الآبار للاستفادة منها في ري المزارع المعزولة بمنطقة المدينةالمنورة. وقد قاموا بتركيب نظام فوتوضوئي لاستخراج المياه في إحدى المزارع بالمدينة الموجودة في منطقة (البحرة- مركز المندسة- طريق تبوك) التي تبعد حوالي 25 كم عن المدينةالمنورة. واستنتج الفريق من البحث عدة نتائج، من أبرزها أن التقديرات الأولية للبحث تشير إلى أنه تم استخراج (22) مترا مكعبا من المياه من طلوع الشمس إلى مغربها لمضخة قدرتها 900 وات عن طريق الطاقة الشمسية.