يعكف فريق بحثي من قسم الفيزياء في كلية العلوم بجامعة طيبة في المدينةالمنورة على درس كفاءة نظام «فوتوضوئي» لضخ المياه باستعمال الطاقة الشمسية. وقال عميد البحث العلمي بجامعة طيبة البروفيسور أحمد الجريد إن الطاقات المتجددة أصبحت من أهم البحوث العلمية في العالم كونها طاقات حيوية ونظيفة، تستعمل دون أن تسبب تلوث للبيئة، ولها في الوقت نفسه تطبيقات متعددة في جميع المجالات، إذ يمكن استغلال الطاقة الشمسية المتوفرة بصفة كبيرة في المملكة وبالأخص في منطقة المدينةالمنورة. وأوضح الجريد أن الفريق البحثي - يشرف عليه كل من البروفيسور أحمد الجريد، والبروفيسور صالح نعيمان العمري، والدكتور محمد بن غانم - درس في إطار مشروع بحث سابق تقدير الطاقة الشمسية في المدينةالمنورة، ودراس مميزات الخلايا الشمسية، ومن أهم نتائج الدراسة تمثلت في توفير طاقة شمسية كبيرة في المنطقة على مدار السنة، مايدل على إمكان استغلال الطاقة الشمسية في المدينةالمنورة مع تطبيقات مختلفة. وأضاف: «نعمل الآن على مشروع بحث جديد يتمثل في أول تجربة في المملكة وبالأخص في المدينةالمنورة في استخراج المياه من الآبار باستعمال الطاقة الشمسية». من جانبه، قال الباحث الرئيس في الفريق الدكتور محمد بن غانم إن عنوان البحث هو درس وإنجاز نظام «فوتوضوئي» مثالي وكامل باستعمال لوحات شمسية لاستخراج المياه من الآبار في المدينةالمنورة، وتتمثل أهمية هذا البحث في إنجاز نظام فوتوضوئي في منطقة المدينةالمنورة بإعطاء حجم الخلايا الشمسية (عدد اللوحات الشمسية) وكيفية توصيلها حتى نصل إلى أفضل تركيب ممكن للاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية، ويهدف المشروع إلى توليد الكهرباء من طريق الطاقة الشمسية لتغذية المضخات المائية لاستخراج المياه من الآبار لفائدة ري المزارع المعزولة في منطقة المدينةالمنورة. وحول الاستفادة من البحث، أوضح أنها تتمثل في فتح مجال علمي حديث في جامعة طيبة، ما يؤدي إلى تنشيط و تدعيم بحوث في هذا المجال على مستوى «الماجستير» و «الدكتوراه»، عدا الفائدة في تنمية المجتمع، إذ يمكن استغلال أي منطقة معزولة في المملكة ما دامت الطاقة الشمسية موجودة و متوفرة بشكل كبير في جميع مناطق المملكة. وأفاد ابن غانم بأن نتائج البحث ستقدم دعماً قوياً على استعمال الطاقة الشمسية في مختلف تطبيقاتها «توليد الكهرباء في المناطق المنعزلة، واستخراج المياه بواسطة مضخات مائية مغذية بالطاقة الشمسية لفائدة الري في المناطق المنعزلة». وأشار إلى أن الفريق قام بتركيب نظام «فوتوضوئي» لاستخراج المياه في مزرعة من مزارع المدينة الموجودة في منطقة (البحرة - مركز المندسة - طريق تبوك) والتي تبعد حوالى 25 كيلو متراً عن المدينةالمنورة، إذ استنتج الفريق من البحث نتائج عدة والتي سوف تنشر في مجلة علمية متخصصة، مشيراً إلى أن التقديرات الأولية للبحث تشير إلى أنه تم استخراج 22 متراً مكعباً من المياه من طلوع الشمس إلى الغروب لمضخة قدرتها 900 واط من طريق الطاقة الشمسية.