لاشك أن إنشاء الكباري بهذه الأعداد الهائلة داخل مدن المملكة الهدف منه تسهيل حركة مرور المواطنين داخل المدن ولتحقيق اهداف المواطنين لاغراضهم المعيشية والقضاء على كل ما كان يعانيه المواطن في السابق من قطع المسافات الطويلة للوصول إلى ما يريده فما كان عسيراً في السابق أصبح يسيراً في الحاضر وهو ما يستوجب تقديم الشكر لهذه الدولة الرشيدة غير أن هناك (كوبري) أراد أن يكون خارجاً عن هذه المعادلة الايجابية لمنفعة المواطن واعني به الكوبري (المربع) المتمركز وسط طريق المدينة المؤدي إلى ميدان الدراجة.هذا الكوبري بدلاً من أن يساعد المواطنين على تسهيل امورهم المعيشية يصر على عرقلة مرور العربات عبر اتجاهاته الاربع ويرفض منحهم تأشيرة مرور إلا بعد مضي (30) دقيقة على الأقل غير مكترث بمعاناة هؤلاء المواطنين الذين بينهم من يحمل معه مريضاً يريد انقاذه ومن لديه موعداً مع طائرة تريد الاقلاع في وقتها المحدد ومن لديه التزامات معيشية لا تستوجب التأخير ناهيك أن هناك من ليس في عربته مكيف يلطف له الجو وسط هذا الانتظار الطويل الممل. وربما أن مشكلة هذا الكوبري لازالت قائمة حتى الآن. نأمل من رجال المرور بمدينة (جدة) الذين عودونا على التدخل السريع باجراء الحلول أن يبادروا مشكورين بمعالجة هذه المشكلة التي باتت تؤرق جفون المواطنين. تمشياً مع سياسة دولتنا الرشيدة التي يهمها تيسير شؤون المواطن في سائر شؤون الحياة والله مجزي المحسنين كاتب وشاعر عضو اتحاد كتاب مصر